قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اليوم الاثنين، إن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة في مدينة الحديدة الساحلية -خط المواجهة-، آخذة في الازدياد، وهو ما يُضاعف خطورة “تعفن الطعام”، بحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة “رويترز”.
وأكد مارتن جريفيث في بيان، أن مخازن الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مطاحن البحر الأحمر تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، لكن لا يمكن الوصول إليها منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأضاف في بيانه “نشدد على أن ضمان الوصول إلى المطاحن هو مسؤولية مشتركة بين أطراف الصراع في اليمن، وبوصول آمن ومتواصل وغير مقيَّد، يمكن للأمم المتحدة أن تجعل هذه الأغذية المطلوبة على وجه السرعة متاحة للأشخاص المحتاجين”.
وقتلت الحرب اليمنية التي دامت أربع سنوات تقريبًا، عشرات الآلاف من الناس، وانهار بسببها الاقتصاد وعرضت الملايين من الناس لخطر المجاعة.
من جانبها تسعى الأمم المتحدة إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب القوات من الحديدة، وهي نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن، والتي تم الاتفاق على الانسحاب منها ديسمبر الماضي في السويد.
ويدور الصراع في اليمن، بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والتحالف المدعوم من السعودية في محاولة لاستعادة حكومة عبد ربه منصور هادي، بعد أن أطاح به الحوثيون من السلطة في صنعاء عام 2014.
ونتج عن المفاوضات بين الأطراف المتحاربة، ما وصفته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي “بتسوية أولية” حول كيفية سحب القوات، رغم أن الاتفاق لم يتم التوقيع عليه بعد.
وقال غريفيث إنه “شعر بالتفاؤل بسبب مشاركة جميع الأطراف في المحادثات في الآونة الأخيرة لإيجاد طريقة للوصول إلى المطاحن”.