ذكرت وسائل الإعلام اليوم السبت، أن غواصين أستراليين، ممن ساعدا في إنقاذ 12 فتى تايلاندي ومدربهم من كهف غمرته الفيضانات، كتبوا إلى رئيس الوزراء التايلاندي للمطالبة بإطلاق سراح لاعب كرة قدم بحريني يحمل صفة لاجئ في أستراليا، وذلك نقلاً عن رويترز.
وتم تكريم الغواصين ريتشارد هاريس وكرايغ، كأفضل أستراليين في العام في يناير، لمساهمتهم في إنقاذ فريق كرة قدم من الناشئين ومدربهم، كانوا حبسوا في كهف (ثام لوانج) في تايلاند يوليو الماضي.
وقد أثارت قضية حكيم العريبي /25 عامًا/، انتقادات دولية حيث نظرت محكمة تايلاندية الأسبوع الماضي في طلب قدمته البحرين لتسليم العريبي المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات، في قضية تتعلق بانتفاضة الربيع العربي في عام 2011، فيما ينفي اللاعب التهم.
واُعتقل العريبي في مطار بانكوك نوفمبر، عندما وصل من أستراليا مع زوجته لقضاء شهر العسل، ويقول إنه سيواجه التعذيب إذا أعيد إلى البحرين، ويريد العودة إلى أستراليا، حيث يعيش هناك منذ عام 2014 ويلعب مع نادي ملبورن لكرة القدم.
من جانب آخر، لم تعلق وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين على الخطاب، بيد أنها قالت إن الحكومة تراقب الإجراءات القانونية وتساعد محامي الدفاع عن عريبي، مُضيفة “فيما يتعلق بتعاوننا مع الحكومة التايلندية، شاركنا على أعلى المستويات لضمان عودة السيد العريبي إلى منزله وأصدقائه وعائلته في ملبورن في أقرب وقت ممكن”.
في الوقت ذاته، دعا لاعبو ومؤسسات كرة القدم في جميع أنحاء العالم لإطلاق سراح العريبي، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الدولي للاعبين فايف برو ، الذي يمثل 65 ألف لاعب كرة قدم محترف.
أما السفارة البحرينية في بانكوك، فقالت إن العريبي كان هاربًا يجب إعادته، على اعتبار أنه أُدين بتهمة تخريب مركز للشرطة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البحرين عام 2011 وحكم عليه غيابيًا بعد فراره من البلاد، لكنه ينفي التهم ويقول دومًا إنه كان “يُشارك في مباراة كرة القدم متلفزة في وقت الهجوم على مركز الشرطة”.
وقالت هيومن رايتس ووتش، إن العريبي تعرض للتعذيب من قبل السلطات البحرينية بسبب نشاطات أخيه السياسية خلال احتجاجات عام 2011. إلا أن السلطات البحرينية تنفي مزاعم التعذيب.