نفت دولة الإمارات العربية المتحدة، صحة التقارير التي ادعت بأنها تحتجز رجلاً بريطانيًا، على خلفية دعمه لقطر في إحدى مباريات كرة القدم التي أقيمت بالبلاد، ولفتت أنه يواجه تهمة أخرى تحت مُسمى الادعاء الكاذب لاعتداء على الشرطة، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “ذا ستار” الماليزية”، نقلاً عن وكالة الأخبار “رويترز”.
وكانت صحيفة “الجارديان” البريطانية، قد ذكرت أن علي عيسى أحمد، اُحتجز بتهمة التعاطف مع قطر بعد ارتدائه قميص منتخب العنابي في مباراة في كأس آسيا، التي استضافتها دولة الإمارات في الأسابيع القليلة الماضية.
يُعتبر إظهار التعاطف مع دولة قطر “جريمة جنائية” في دولة الإمارات العربية، وذلك منذ يونيو 2017 عندما قطعت علاقاتها الدبلوماسية إضافة إلى المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى مع قطر، بسبب مزاعم بأنها تدعم الإرهاب، وهي التهمة لا تعترف بها الدوحة، ودومًا تتعمد نفيها.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن الوزارة على اتصال بالسلطات المحلية، لتقديم المساعدة للمواطن الإنجليزي المعتقل في الإمارات.
أما الحكومة الإماراتية، فقالت في بيان “إن أحمد الذي قال إنه يحمل الجنسية السودانية توجه إلى مركز للشرطة في إمارة الشارقة الإماراتية للشكوى من تعرضه لمضايقات واعتداءات من قبل أنصار المنتخب الإماراتي في البطولة”.
وأضاف البيان “نقلته الشرطة إلى المستشفى حيث استنتج الطبيب الذي فحصه أن جروحه لا تتفق مع روايته للأحداث ويبدو أنه افتعل الإصابة”.
وختم البيان، بأن المُتهم أقر فيما بعد، بالإدلاء بمعلومات كاذبة، ما أسفر عن إهدار وقت الشرطة، لذلك تم إلقاء القبض عليه منذ الـ24 من يناير الماضي، تمهيدًا لمُحاكمته في إحدى المحاكم الإماراتية، لكن دون الإفصاح عن العقوبة المتوقعة، حال أثبتت التحقيقات إدانته.