شهد الماليزيون 18 شهرا صعبة، بعد تغيير تاريخي للحكومة في مايو 2018، حيث ظل الانقسام.
وبحسب كاتب المقال، فالوضع لم يختلف، بقيت سياسة التطهير العرقي والوعود الكاذبة والزعماء الفاشلون.
حاليا، زعيمنا السابق، نجيب تون عبد الرزاق، يدافع عن نفسه ضد وورطه في مقتل المواطنة المنغولية، ألتانتويا.
كما واجه الدكتور مهاتير محمد أسبوعين قاسيين للغاية. لقد وجد نفسه في خضم معركة “نفوذ” مع المملكة العربية السعودية، حيث فشلت قمة كوالالمبور الإسلامية بعد أن شكا ملك السعودية من أن قمة كوالالمبور تسعى إلى الاعتداء على دور منظمة التعاون الإسلامي.
ألغى رئيس وزراء باكستان زيارته إلى قمة كوالالمبور، بطلب واضح من السعودية، لأنه ليس سرا أن باكستان دولة تابعة للسعودية وتعتمد بشكل كبير على السعودية.
قد يأتي الانتقام من أسلوب الدكتور مهاتير في قمة أبيك في عام 2020 والتي ستستضيفها ماليزيا.
ولكن بالنظر إلى عادة إهانة القوى الكبرى، مثل الإشارة إلى أن عزل الرئيس دونالد ترامب له ما يبرره، والخوض في الشؤون الداخلية للهند من خلال التعليق على قانون الجنسية المثير للجدل، فقد تشهد أبيك 2020 حضورا ضعيفا.
يجد قائدنا المستقبلي نفسه أيضا في صورة أخرى. حيث يواجه أنور إبراهيم تهمة جنسية للمرة الثالثة. بعد أن اتهمه مساعده السابق بالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي. آمل أن تنهي الشرطة تحقيقاتها بسرعة وأن تبرئ أنور بشكل واضح.
ويرى الكاتب أن ذلك الواقع، يعكس الحالة المحزنة للبلاد. ومع ذلك، فهي فرصة تاريخية للماليزيين لتجاوز هؤلاء القادة والتطلع إلى المستقبل. يجب ألا نعبد قادتنا كأبطالا، ولا ينبغي لنا أن نسامح ونفرط في إخفاقاتهم. هذا خطأ ارتكبته ذات مرة، وأنا أشعر بالأسف الشديد الآن.
نحن بحاجة إلى قائد يمكنه أن يعطي جرعة من الأمل والرؤية والجاذبية اللازمة لاستعادة قوة بلدنا. تحتاج ماليزيا إلى شخص يمكنه مساعدتها على الانتقال من الماضي ورسم مسار جديد تقدمى وعادل ومنصف.