المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://bit.ly/35Loxja
نفت السفارة السعودية في باكستان اليوم مزاعم بأنها مارست ضغوطا على إسلام أباد لمنعها من المشاركة في قمة كوالا لمبور التي استمرت أربعة أيام.
ونشرت وسائل إعلام مختلفة هذا النفي بعد يوم من ادعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرياض قد أصدرت تهديدات اقتصادية لباكستان للضغط عليها كي تنسحب من حضور تجمع لزعماء مسلمين في ماليزيا.
وكشف أردوغان أن السعوديين هددوا بسحب قرض من البنك المركزي الباكستاني واستبدال أربعة ملايين باكستاني يعملون في المملكة العربية السعودية بعمال بنغلاديشيين.
تواجه باكستان أزمة كبيرة في ميزان المدفوعات سعت من أجلها إلى الحصول على قروض ضخمة من المملكة العربية السعودية وصندوق النقد الدولي.
انعقدت القمة التي استمرت أربعة أيام لمعالجة بعض القضايا الشائكة في العالم الإسلامي. وقرر الزعيم الباكستاني عمران خان تخطي القمة في اللحظة الأخيرة.
وكانت السعودية قد قالت إن قادتها لم يحضروا القمة لأنها عقدت خارج رعاية منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة ومقرها جدة.
وقال بيان السفارة إن العلاقات بين السعودية وباكستان “ودية ولا تتطلب استخدام لغة تهديدية”.
وأضاف البيان “العلاقات الأخوية بين البلدين طويلة الأمد واستراتيجية، تقوم على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، ويتمتع البلدان بتوافق آراء حول معظم القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة قضايا الدول الإسلامية”.
وأكد البيان أن الجانبين توصلا إلى اتفاق كامل بشأن فكرة الوحدة الإسلامية والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي.
وقالت السفارة إن المملكة وقفت إلى جانب باكستان دائما في الأوقات الصعبة بسبب العلاقات الأخوية بين الجانبين مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تريد دائما أن تكون باكستان دولة ناجحة ومستقرة.
قال المبعوث الباكستاني لدى المملكة العربية السعودية رجا علي إعجاز إن الانطباع بأن المملكة مارست ضغوطا على بلاده كان خطأ تاما، وأن هذا النشاط أنشأته قطاعات معينة لخدمة مصالحها الخاصة.
وقال لصحيفة أراب نيوز إن العلاقات الثنائية بين باكستان والسعودية كانت قوية وتم اختبارها بمرور الوقت. وأضاف “لدينا حوالي ثلاثة ملايين باكستاني في المملكة”.
وأوضح “قام رئيس وزراء باكستان بزيارة المملكة العربية السعودية أربع مرات في أقل من عام، كما قام ولي العهد السعودي بزيارة إلى باكستان في وقت سابق من هذا العام في فبراير، مما يدل على قوة علاقاتنا الودية.”