المصدر:Free Malaysia Today الرابط: http://bit.ly/2E7OvB2
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، توقف التدريب العملي لجميع العسكريين السعوديين في الولايات المتحدة، في انتظار مراجعة وفحص ملفات الطلاب العسكريين الأجانب، وذلك على خلفية حادث إطلاق النار في قاعدة بنساكولا الجوية في ولاية فلوريدا والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص من بينهم مطلق الرصاص، قبل أيام.
وسيكون للقرار آثار بعيدة المدى على الموظفين السعوديين الزائرين، بما في ذلك توقيف أكثر من 300 طالب من الطيران العسكري السعودي.
وقال البنتاغون إن الطلاب العسكريين السعوديين سيواصلون المشاركة في الدروس النظرية داخل فصول الدراسة، لكن التدريب التطبيقي تم تعليقه إلى حين إجراء مراجعة أمنية.
وأمر البنتاغون بمراجعة عمليات التدقيق الأمنية بشأن الطلاب الأجانب الذين سيشاركون في تدريبات داخل قواعد عسكرية أميركية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية للصحفيين، طالبا عدم نشر اسمه، إن تدريب العسكريين السعوديين سيُستأنف حالما تنتهي عملية مراجعة الإجراءات الأمنية المتبعة والتحقق من سوابق كل العسكريين الأجانب الذين يتم تدريبهم حاليا في الولايات المتحدة.
بدوره قال مسؤول آخر في البنتاغون، إن مراجعة الإجراءات التي أمر بها نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست، ستستغرق ما بين خمسة وعشرة أيام.
وفتح الملازم الثاني في سلاح الجو السعودي، محمد الشمراني، نار مسدسه داخل قاعة تدريب في قاعدة بنساكولا، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، قبل أن ترديه الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات عسكرية من مختلف أنحاء العالم تشارك في تدريبات على الطيران في قاعدة البحرية الأميركية في بنساكولا.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، أفاد بيان صحفي للبحرية الأميركية بأن 18 طيارا بحريا وفردين من أطقم الطائرات من القوات البحرية السعودية كانوا يتدربون مع البحرية الأميركية، بما يشمل مهمة في بنساكولا.
العلاقات الأمريكية السعودية
ويأتي الهجوم في الوقت الذي تحافظ فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على علاقاتها الدافئة مع الرياض وسط توترات شديدة مع إيران المنافسة في الشرق الأوسط.
نفى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير التلميحات بأن عمليات إطلاق النار قد تجعله أكثر ترددًا في نشر القوات الأمريكية الجديدة في المملكة العربية السعودية، والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر.
وقال إسبير في عطلة نهاية الأسبوع “المملكة العربية السعودية شريك قديم لنا في المنطقة. إننا نتشارك في المصالح الأمنية المتبادلة”.