المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/business/business-news/2019/12/03/saudi-aramco-pitches-itself-as-low-carbon-investors-choice#cxrecs_s
ضخ أكبر منتج للنفط في العالم حوالي 116 مليار برميل من النفط الخام من الحقول العملاقة أسفل صحراء المملكة ومياه الخليج، وذلك منذ عام 1980، وهو العام الذي تم فيه تأميم أرامكو السعودية بالكامل.
وفقا لمعدل الاستهلاك اليوم، فإن هذا الخام سيبقي العالم مستمرا لأكثر من ثلاث سنوات دون استخدام قطرة واحدة من أي دولة منتجة للنفط.
وبحسب الصحيفة، أطلق كل هذا النفط أكثر من 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الجو في العقود الأربعة الماضية، أي أكثر من ضعف انبعاثات الصين السنوية. وأشار تحليل نشر في صحيفة الجارديان الشهر الماضي إلى أن نفط أرامكو كان مسؤولا عن انبعاثات أكثر من أي شركة أخرى.
ليس هذا مفاجئا، فالاقتصاد العالمي الحديث يعمل على البترول وكانت أرامكو هي المورد الرئيسي. ولكن مع انتقال أرامكو إلى شركة مدرجة في البورصة، فإن المخاوف البيئية هي أحد الأسباب التي أثبتت أن المستثمرين العالميين يرفضون احتضان أكبر منتج للنفط في العالم.
تتعرض شركة إكسون موبيل كورب ورويال داتش شل وغيرها من كبار منتجي النفط والغاز لضغوط كبيرة من قبل مجموعة من مديري الصناديق الذين ينقلون المخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة إلى جدول أعمالهم.
قبل أن تقرر المملكة العربية السعودية تركيز الاكتتاب على المستثمرين المحليين، كان صندوق تيماسك السنغافوري، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، قد قرر تفادي اكتتاب أرامكو بسبب المخاوف البيئية.
في نشرة الاكتتاب العام من أرامكو المؤلفة من 658 صفحة، تشرح الشركة سبب امتلاكها لهذا الانخفاض الأخير. هناك جدول يوضح أن حفر طن من النفط السعودي يأخذ نصف طاقة إنتاج البرميل في الولايات المتحدة. ويظهر أن تكاليف الرفع والنفقات المرتبطة بجلب الخام إلى السوق في العام الماضي كانت أقل بكثير مما كانت عليه في كل من شركات النفط الخمس الكبرى، حتى بعد أن عمل هؤلاء المنافسون بقوة لسنوات للتخلص من الانبعاثات.
ووفقا للنشرة الإرشادية، فإن أرامكو “تتمتع بموقع فريد كأدنى منتج من حيث التكلفة على مستوى العالم”، ويرجع ذلك إلى “الطبيعة الفريدة للتكوينات الجيولوجية للمملكة، والبيئات البحرية المواتية للمياه الضحلة والداخلية التي توجد فيها خزانات الشركة”.