المصدر: the Star الرابط: https://bit.ly/2QVjgka
قال تقرير خاص نشرته الصحيفة الماليزية، إنه قبل أربعة أشهر من هجوم مجموعة من الطائرات المسيرة والصواريخ على أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في السعودية، تجمع مسؤولو الأمن الإيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران.
وضمت المجموعة أعلى الرُتب في الحرس الثوري الإيراني، وهو فرع النخبة من الجيش الإيراني الذي يقوم بتطوير الصواريخ والعمليات السرية.
وكان الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم هو كيفية معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من الاتفاق النووي التاريخي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وهي الخطوات التي أضرت الجمهورية الإسلامية بشدة.
وقال قائد كبير في الحرس الثوري “لقد حان الوقت لإخراج سيوفنا وتعليمهم درسا”.
وبحسب التقرير، تحدث المتشددون في الاجتماع عن مهاجمة أهداف عالية القيمة، بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية.
ومع ذلك، فإن ما نتج في النهاية كان خطة لم تصل إلى حد المواجهة المباشرة التي يمكن أن تؤدي إلى استجابة أمريكية مدمرة. حيث اختارت إيران بدلا من ذلك استهداف المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، حليف الولايات المتحدة، وهو مقترح ناقشه كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في اجتماع شهر مايو.
ويعد هذا التقرير هو الأول الذي يصف دور القادة الإيرانيين في التخطيط لهجوم 14 سبتمبر على أرامكو السعودية.
قالت المصادر إن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وافق على العملية، لكن بشروط صارمة أهمها تجنب القوات الإيرانية ضرب أي مدنيين أو أميركيين.
أعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران، مسؤوليتهم عن الهجوم على منشآت النفط السعودية. لكن تم رفض هذا الإعلان من قبل المسؤولين الأمريكيين والسعوديين، الذين قالوا إن تطور الهجوم يشير إلى إيران.
المملكة هي المنافس الإقليمي الرئيسي لإيران وعملاق البترول الذي يعد إنتاجه عاملا حاسما للاقتصاد العالمي. وهي شريك مهم للولايات المتحدة، لكن حربها على اليمن، التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، والقتل الوحشي للصحفي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين العام الماضي، قد تسبب في توتر علاقاتها مع المشرعين الأمريكيين.