قال خبراء إن قتل زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية هو ضربة أخرى لجماعة جهادية كانت ذات يوم تسيطر على أرض في العراق وسوريا، لكن المنظمة وإيديولوجيتها ما زالت خطرة.
وبحسب المقال شن التنظيم هجمات على الكثير من بلدان المنطقة ذكر من بينها مصر والسعودية وغيرها من الدول العربية.
المملكة العربية السعودية
نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تفجيرات وإطلاق نار دامية في السعودية ضد قوات الأمن والأقلية الشيعية المسلمة، وذلك بعد أن قامت السلطات هناك بسحق تمرد للقاعدة قبل أكثر من عقد من الزمان.
ودعا البغدادي إلى شن هجمات ضد المملكة عندما انضمت المملكة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شن غارات جوية على تنظيمه. في خطاباته، استخدم أيضا مصطلحات مهينة عند الإشارة إلى الحكام في الرياض.
ويقول كمران بخاري، مدير مركز الفكر العالمي للسياسات في واشنطن، إن تنظيم الدولة الإسلامية موجود في المملكة، لكن قوات الأمن والمخابرات السعودية “تسيطر على الأمور إلى حد كبير”.
اليمن
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فرعا يمنيا في أواخر عام 2014 حيث انجرفت البلاد إلى حرب أهلية بين حكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية وحركة الحوثي الحليفة لإيران.
ومع ذلك، واجهت المجموعة منذ ذلك الحين مقاومة شديدة من الفرع المحلي لتنظيم القاعدة (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، وقد قاتلت كلتا المجموعتين، خاصة في محافظة البيضاء الجنوبية. كما يقاتل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية الحوثيين الشيعة، الذين يرون أنهم زنادقة.
تبنى التنظيم العديد من الاغتيالات والتفجيرات في جنوب اليمن لكنه لم يسيطر على الأرض. يعتقد الخبراء أن تنظيم القاعدة، الذي يتمتع بعلاقات قبلية أقدم وأعمق، يشكل تهديدا أكبر في البلد الذي مزقته الحرب.
إندونيسيا
تعد إندونيسيا أكثر دول العالم من حيث عدد السكان المسلمين، ويمارس معظم الناس شكلا معتدلا من الإسلام. ولكن كان هناك تجدد في التشدد وقالت السلطات إنها تعتقد أن الآلاف من الإندونيسيين يؤمنون بداعش، بينما يعتقد أن حوالي 500 إندونيسي ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعة.
حكمت المحكمة على رجل يدعى أمان عبد الرحمن، بالإعدام العام الماضي لتورطه في التخطيط لهجمات قاتلة. يُعتبر عبد الرحمن الزعيم الأيديولوجي لجماعة أنشاروت دولاه، وهي مجموعة من المتعاطفين مع الدولة الإسلامية في إندونيسيا.