المصدر: new straits times
الرابط: https://bit.ly/2JmSpsZ
أوردت صحيفة (نيو ستريتس تايمز) الماليزية مقالا للكاتبة عشقية أدم مديرة الحركة الدولية “جاست”. وتعزو الكاتبة في مقالها العلاقات الدولية إلى المصلحة الوطنية. وتضرب المثل بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية، منذ نشأت الأخيرة.
وتفترض الكاتبة أن الانسحاب الأمريكي الأخير من شمال شرق سوريا ليس إلا لمصلحة ذاتية. فالتقارير التي تشير إلى أن القوات الأمريكية لا تزال في المناطق الغنية بالنفط شرق الفرات تؤكد ذلك بشكل لا لبس فيه.
الانسحاب الأمريكي لديه أربعة مستفيدين؛ هم الولايات المتحدة نفسها والتي تحتاج قواتها لتأمين السعودية، وتركيا وروسيا وسوريا.
وتتساءل هل كانت مجرد صدفة أن يقوم ترامب بإعادة القوات إلى الوطن “السعودية”، إذا جاز التعبير؟ سواء كجيش مرتزقة أو غير ذلك فقد جاءت تداعيات الحشد العسكري الأمريكي في المملكة العربية السعودية بعد فترة وجيزة من الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، والتي تسببت في توقف نصف إنتاج البلاد إلى النصف، واستولى الحوثيون على ألوية عسكرية سعودية داخل حدودها.
في نهاية الحرب العالمية الثانية، توصل فرانكلين ديلانو روزفلت والعاهل السعودي أن ذاك، إلى اتفاق على أن الولايات المتحدة ستحمي الملكية السعودية مقابل النفط “الرخيص” وإدامة تجارة النفط بالدولار الأمريكي. لذلك، فإن ضعف المملكة يعادل في معظم الأراء فشل الأجهزة الدفاعية العسكرية الأمريكية في الحماية.
الأمن السعودي هو في الواقع اهتمام الجميع. ليس من قبيل المبالغة افتراض أن تدمير قدرة إنتاج النفط السعودي يمكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي لأن أكبر مورد في العالم سيكون خارج السوق.
أسعار النفط سوف تذهب إلى أرقام خيالية.
لذا فإن مصلحة أمريكا إلى حد كبير في مواجهة الحوثيين ووقف ضغطهم على الراض. ولهذا السبب نرى الآن الأحذية الأمريكية تطأ رمال المملكة العربية السعودية، بواقع 1800 جندي.
إن تصعيد وتيرة الحرب على اليمن أمر محتمل للغاية. الغرض الرئيسي من التصعيد هو حماية الموقف السعودي وبالتالي تأمين المصالح الأمريكية في أهم منطقة مصدرة للنفط في العالم.