سعى وزير النفط الإيراني إلى نزع فتيل التوترات مع المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، حيث وصف نظيره في الرياض بأنه “صديق” وقال إن طهران ملتزمة بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، شهدت اجتماعات أوبك مرارا مشاحنات بين إيران والسعودية بشأن سياسات الإنتاج، وتفاقمت التوترات بين البلدين بإلقاء السعودية اللوم على إيران في هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر الماضي، وهو ما تنفيه طهران.
لا يزال الهجوم على منشآت النفط في دائرة الضوء، إذ تسبب في تقليص إنتاج أوبك من الخام لأدنى مستوياته في ثمانية أعوام في سبتمبر، مما عمق تأثير اتفاق الإمدادات والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.
وخلال حديثه بمؤتمر للطاقة في موسكو، نفى وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن طهران تسعى لزيادة التوترات بالمنطقة وتحدث بنبرة دافئة عن الأمير عبد العزيز، وهو من كبار أفراد العائلة المالكة في السعودية وأصبح وزير الطاقة بالمملكة الشهر الماضي.
وقال زنغنه “الأمير عبد العزيز بن سلمان صديق منذ ما يزيد عن 22 عاما”.
وتعليقا على الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، قال زنغنه إنه لا ينبغي معالجة القضية عن طريق زيادة الضغط السياسي على طهران.
وعندما سئل كيف سيكون رد فعل الأسواق إذا تعرضت إيران لهجوم، قال زنغنه “آمل ألا أشهد ذلك أبدا”.