المصدر: the Star الرابط: https://bit.ly/2mTE4MJ
أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين على أن بلاده ستواصل الضغط من أجل الوصول إلى الحقيقة وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول العام الماضي، قائلاً إن بعض قاتليه يبدو أنهم أفلتوا من العدالة.
وبعد مرور عام على مقتل خاشقجي على أيدي موظفين سعوديين أرسلوا من الرياض، قال أردوغان إن تركيا لا تزال ترغب في معرفة مكان وجوده ومن الذي أمر بالقتل، مشيرا إلى أنه تم بواسطة عملاء من “دولة الظل” في المملكة العربية السعودية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة في مقابلة مع محطة (سي.بي.إس) الأمريكية إنه لم يصدر الأمر مطلقا بقتل خاشقجي رغم أنه يتحمل المسؤولية لأنه في موقع السلطة.
وقدمت السعودية 11 متهما من مواطنيها للمحاكمة في إجراءات تكتنفها السرية غير أن المحكمة لم تعقد سوى عدد قليل من الجلسات. ودعا تقرير من الأمم المتحدة إلى التحقيق مع الأمير محمد وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحكومات غربية إنها تعتقد أن الأمير أصدر الأمر بتنفيذ العملية لكن مسؤولين سعوديين نفوا ذلك مرارا.
وكان خاشقجي الصحفي السعودي والكاتب بصحيفة واشنطن بوست من كبار منتقدي سياسات ولي العهد.
وفي مقال بصحيفة واشنطن بوست قال أردوغان إن سفر القتلة بجوازات سفر دبلوماسية و”تحويل مبنى دبلوماسي إلى مسرح للجريمة” يمثل سابقة خطيرة.
وكتب أيضا “ربما كان الأخطر هو الحصانة التي يبدو أن بعض القتلة يتمتعون بها في المملكة”، مضيفا أن هناك تعتيما شبه كامل على إجراءات المحاكمة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لا تزال تعتبر السعودية صديقا وحليفا، لكن هذا لا يعني أن أنقرة ستظل صامتة.