المصدر: Free Malaysia Today الرابط: https://bit.ly/2oggGJm
قال محللون إن السعودية تحاول العودة الى الساحة الدولية بعد عام على مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن الأزمة أضعفت المملكة وقوضت الإصلاحات الطموحة لولي العهد -الحاكم الفعلي-.
وكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحظى بالثناء من القادة الدوليين وكبار رجال الأعمال بسبب الإصلاحات التي أدخلها على المملكة المحافظة قبل مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في ٢ أكتوبر العام الماضي.
لكن الآثار العالمية الناجمة عن جريمة القتل جعلت وريث أقوى عرش في العالم العربي “معزولا”، ووضعت سجل حقوق الإنسان في المملكة تحت المجهر، وهزت التحالفات القديمة مع القوى الغربية.
وقد سعى الأمير منذ ذلك الحين إلى تعزيز سمعته المشوهة، حيث أطلق حملات علاقات عامة لاستعادة الاستثمار الأجنبي مع تسريع ما يسميه المحللون “الميل نحو الشرق” في التحالف مع الدول الأقل انتقادا مثل الصين والهند.
لكن ذلك لم يحقق سوى نجاح محدود، بحسب الصحيفة.
وأكد بروس ريديل، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية ومؤلف كتاب عن السعودية أن “طيف جمال خاشقجي يطوف فوق المملكة”، مضيفا “لم يتم نسيان الصحفي المقتول كما كان يأمل ولي العهد محمد بن سلمان”.
واعتبر الأمير محمد بن سلمان في تصريحات أدلى بها لشبكة “بي بي أس” التلفزيونية الأميركية أن جريمة قتل خاشقجي وقعت خلال وجوده في سدة الحكم ما يضعه في موقع من يتحمّل المسؤولية، لكنه شدّد على أنّها تمت من دون علمه.
وقال كوينتين دو بيومودان، الخبير في شؤون السعودية في معهد البحوث للدراسات الأوروبية والأميركية إن “السعودية وظفت مؤثرين غربيين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمملكة وتحسين صورتها منذ مقتل خاشقجي”.
إلا أنه أكد “سيكون من الصعب التخلص من وصمة العار التي خلفتها الجريمة”، حسبما ذكر التقرير.