المصدر: New Straits Times
البلد: ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 28 يناير 2025
الرابط: https://tinyurl.com/4826h7ya
وعود كاذبة وغرف مكتظة وإقامات غير أدمية، هذا هو الواقع المرير الذي واجهه معتمرون ماليزيون يدّعون أنهم تعرضوا لـ “احتيال” من قبل وكالة عمرة فشلت في الوفاء بوعودها.
وكشف بعض المعتمرين عن صدمتهم عندما وجدوا أنفسهم في بيوت ضيافة متهالكة يتقاسمونها مع عمال أجانب، في ظروف مزرية لا ترقى لتوقعاتهم.
وأوضح المعتمرون أن الإقامة في المدينة المنورة كانت ذات جودة متدنية.
كما أعربوا عن خيبة أملهم من الخدمات الأخرى، بما في ذلك وجبات الطعام والنقل، مما زاد من استيائهم.
وقال أحد المعتمرين، يُدعى محمد، إنّه دفع مع سبعة من أفراد عائلته أكثر من 8000 رنجت ماليزي للشخص الواحد مقابل هذه الرحلة، ليُصدم بعدم تحقيق الوعود.
وأضاف “تكونت مجموعتنا من 39 معتمرًا، وسافرنا لأداء العمرة في 16 يناير. كانت الأمور جيدة في مكة، ولكن عند وصولنا إلى المدينة المنورة، شعرنا أننا تعرضنا للخداع؛ فلم نحصل على الفندق الموعود.”
وقال “اضطرت عائلتي إلى مشاركة غرفة مختلطة بين الرجال والنساء، والأسوأ من ذلك، أننا كنا في بيت ضيافة يسكنه عمال من بنغلاديش وباكستان.”
وأردف “تم وضع 7 إلى 8 أشخاص في غرفة واحدة، وكانت الظروف قذرة، والحمامات خارج الغرف، وهناك رائحة بول قوية في كل مكان.”
من جانبها، قالت معتمرة أخرى تُدعى نورول إنها دفعت أكثر من 45 ألف رنجت مع مديرها وزميل لها، ولكنها شعرت بأن التجربة لا تستحق ذلك.
وأضافت “اضطررنا لدفع أكثر من 1000 رنجت إضافية لفندق في المدينة لمدة ستة أيام بسبب سوء الإقامة.
وقالت “رأيت عائلات لديها أطفال صغار وآباء مسنون في حالة صحية سيئة يتكدسون في غرفة واحدة.”
وأشارت إلى أن شركة السفر أرسلت رسائل نصية تطلب التفهّم بسبب “مشاكل غير متوقعة خلال ذروة موسم العمرة”، لكنها لم تقدم تفسيرًا مباشرًا أو حلولًا عملية.
كما انتقدت عدم توفير وسائل نقل إلى المسجد النبوي، مما اضطرها لاستئجار سيارات أجرة بتكاليف إضافية.
في الأيام الأخيرة، انتشرت شكاوى عديدة من المعتمرين حول تعرضهم للاحتيال من بعض وكالات العمرة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بينما أكدت الوكالة أن هذه المشكلات شائعة خلال موسم الذروة، حيث يتجاوز الطلب على الفنادق المتاحة.
كما زعموا أن بعض الفنادق تلغي الحجوزات إذا عُرضت عليها مبالغ أعلى من أطراف أخرى.