المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 16 يناير 2025
الرابط: https://tinyurl.com/2abevfcw
رحبت ماليزيا باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والأفراد المعتقلين تعسفياً، والذي تم التوصل إليه يوم أمس الأربعاء، ووصفته بأنه خطوة أولى حيوية نحو إنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهراً في غزة.
وفي بيان صادر اليوم الخميس، قالت وزارة الخارجية إن الهدنة هي تطور ضروري للغاية في أعقاب الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعاناة الهائلة للفلسطينيين والدمار الذي حدث في غزة.
وقال البيان “إن وقف إطلاق النار سيمكن من تسليم مساعدات إنسانية عاجلة ضرورية لإنقاذ الفلسطينيين المتبقين في غزة، وخاصة خلال موسم الشتاء القاسي الحالي”.
كما أشادت ماليزيا بمصر وقطر والولايات المتحدة، إلى جانب وسطاءهم، على تصميمهم والتزامهم بالتوصل إلى الاتفاق. وحثت جميع الأطراف على التركيز على التنفيذ الفعال والكامل للاتفاق.
وأكدت ماليزيا دعمها الثابت لفلسطين، وسلطت الضوء على أهمية الوحدة الدولية للدفع نحو حل دائم لأحد أطول الصراعات في العالم.
وأضافت الوزارة أن “ماليزيا تدعم بقوة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره هدفاً نهائياً لتحقيق السلام والاستقرار المستدام في الشرق الأوسط”.
ووفق ما أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بوقت سابق الأربعاء، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوماً، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت “حماس” مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
يأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولأشهر طويلة عرقل نتنياهو التوصل إلى هذا الاتفاق، بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ “المتوتر” بينهما السبت الماضي.