المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/vUZM85uK
وقعت سنغافورة والمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بينهما، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
هذا وقد وقع مذكرة التفاهم عن الجانب السنغافوري، وزير خارجية الجمهورية، الدكتور فيفيان بالاكريشنان ومن الجانب السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية عقب لقاء جمعهما.
وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الصديقين.
ويعكس إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، مضي المملكة وسنغافورة قدمًا في تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتنموية، والسعي لرفع حجم التبادل التجاري الذي بلغ مليار دولار في عام 2024م، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.
وقال بالاكريشنان إن الشراكة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها خلال زيارة رئيس الوزراء السابق لي هسين لونج إلى المملكة في أكتوبر 2023م، كانت إنجازًا مهمًا في العلاقات بين البلدين.
وبحسب الوزير فإن هذه هي الشراكة الاستراتيجية الأولى لسنغافورة مع دولة في الشرق الأوسط، والأولى أيضاً للمملكة في جنوب شرق آسيا.
وأضاف في بيان إعلامي مشترك: “مع إطلاق مجلس الشراكة الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وسنغافورة، سيجتمع رئيسا حكومتي البلدين بانتظام ويرسمان اتجاها استراتيجيا لتعزيز التعاون الثنائي”.
وأوضح بالاكريشنان أنه في ظل المجلس، الذي سيرأسه بشكل مشترك رئيس الوزراء السنغافوري /لورانس وونغ/ وولي العهد السعودي رئيس الوزراء محمد بن سلمان، ستنشئ الدولتان العديد من اللجان على المستوى الوزاري وتأملان في تعزيز التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد، والدفاع والأمن والعلاقات بين الشعبين.
“يأتي تعزيز العلاقات مع المملكة في الوقت المناسب تماماً”، على حد تعبيره مضيفاً أنه “على المستوى السياسي، حافظنا على علاقات وثيقة للغاية ونبحث دائما عن سبل لتعزيز تعاوننا”.
وأعرب الوزير عن طلب حكومة بلاده برفع حصة الحجاج، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لعدد أكبر من المسلمين السنغافوريين بأداء واجباتهم الدينية.
حصة سنغافورة الحالية من الحج هي 900 شخص.
وفيما يتعلق بالصراع في غزة، أكد بالاكريشنان أن المملكة لعبت دوراً مهماً في توحيد المجتمع الدولي لإيجاد حل للصراع.
وقال “نأمل أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وأن يتم الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وأن يتم توجيه المساعدات بشكل فعال إلى جميع المدنيين في غزة في أقرب وقت ممكن”.
من جانبه، أكد الأمير فيصل أن مجلس الشراكة الاستراتيجية يُعد فرصة ثمينة لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف القطاعات، لا سيما في إطار المبادرات المرتبطة برؤية المملكة 2030، مؤكدًا سموه بأن سنغافورة تُعد واحدة من أهم المراكز المالية في العالم، وأن المملكة تتطلع إلى مواصلة التعاون معها لتحقيق فوائد اقتصادية أوسع.
وقال إن المملكة ملتزمة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع سنغافورة.
“تعد سنغافورة واحدة من أهم المراكز المالية في العالم”، على حد تعبيره.
وأضاف “سنواصل السعي لاغتنام الفرص الجديدة لتحقيق منافع اقتصادية أكبر بما يتناسب مع قدرات البلدين وبما يتماشى مع مصالحنا المشتركة”.