المصدر: The Sun
توافق الحكومة على أن ماليزيا بحاجة إلى القيام بأكثر من مجرد إصدار مذكرات احتجاج للدول المشاركة في النزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي.
أكد نائب وزير الخارجية داتوك محمد الأمين على ضرورة تعزيز المفاوضات والمناقشات الثنائية لحل أي قضايا ناشئة.
وأضاف: “أوافق على أن الأمر لا يتعلق فقط بمذكرات الاحتجاج. بل يجب تكثيف المشاورات والمناقشات الثنائية، فضلاً عن الاجتماعات وجهاً لوجه، حتى نتمكن من مناقشة أمور مثل “الأشقاء” لحل وتوضيح أي قضايا.
وقال خلال جلسة أسئلة وأجوبة في مجلس الشيوخ اليوم: “ينبغي أن يركز نهجنا على القوة الناعمة والمهارات الناعمة في التعامل مع مثل هذه الأمور المثيرة للجدل، لتجنب تصعيد التوترات”.
وكان محمد يرد على تعليق وزير الخارجية السابق، السيناتور تان سيري أنيفة أمان خلال الجلسة بأن إصدار مذكرات الاحتجاج ليس حلاً للنزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي، حيث إنها لا تعمل إلا كسجل للأطراف المعنية.
واستناداً إلى خبرته، وباستخدام فيتنام كمثال، ذكر أنيفة أن البلاد ظلت أقوى حليف لماليزيا في النزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي بسبب نهجها الثابت الذي يؤكد على المناقشات الثنائية.
وقال: “لا يوجد شيء أكثر أهمية من العلاقات الثنائية؛ فأنا أتحدث هاتفياً مع معظم وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا، إن لم يكن جميعهم. وإذا كانت هناك مشكلة طفيفة، فإننا نتصل بهم قبل أن تصبح علنية أو تذهب إلى الصحافة.
وقال أنيفة: “النقطة الرئيسية التي أريد التأكيد عليها هي أنه لا يمكنك حل المشكلة بمذكرات احتجاج. اذهب وطرق أبوابهم وقل، هل يمكننا الجلوس والتحدث؟ بهذه الطريقة، لن تصبح مشكلة أكبر”.
وفي وقت سابق، رداً على سؤال إضافي من السيناتور داتوك بوبي سوان بشأن تداعيات القانون الجديد للحكومة الفلبينية، والذي يتضمن مطالبات بشأن صباح والخرائط التي تنتهك حدودها البحرية، قال محمد إن الحكومة لن تتنازل عن هذه المسألة وقد أصدرت بالفعل مذكرة احتجاج رداً على ذلك.
وأكد أن ولاية صباح، التي انضمت إلى ماليزيا في عام 1963، مارست حقها في تقرير المصير بالانضمام إلى الاتحاد، كما اعترفت بها الأمم المتحدة.
وقال: “لذلك، ليس للفلبين الحق في المطالبة بولاية صباح. وفي هذا السياق، وبعد التشاور مع جميع الوكالات ذات الصلة، أرسلت وزارة الخارجية مذكرة احتجاج إلى الفلبين بشأن القوانين التي تم إقرارها مؤخرًا، لأنها لا تتوافق مع روح القانون الدولي وتنتهك حدودنا البحرية”.