المصدر: Malay Mail
اتفقت ماليزيا وتايلاند على تعزيز تعاونهما الاقتصادي، بما في ذلك صناعات المطاط والسياحة والحلال والرقمية وشبكة الطاقة وإمدادات الغاز، فضلاً عن إدارة الحدود.
في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية اليوم، شجع رئيسا الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم وبايتونجتارن شيناواترا السلطات المعنية في كلا البلدين على استكشاف تعاون أعمق من خلال مذكرة التفاهم بين وكالة تعزيز الاقتصاد الرقمي في تايلاند ومؤسسة الاقتصاد الرقمي الماليزية الموقعة في عام 2023.
وفقًا للبيان، فإن هذا يهدف إلى خلق بيئة مواتية تجذب المستثمرين لدعم شركات التكنولوجيا المحتملة في كلا البلدين.
كما رحب رئيسا الوزراء بمزيد من المناقشات من قبل المسؤولين من كلا البلدين حول مخطط “ست دول، وجهة واحدة” الذي اقترحته تايلاند.
وفي سياق مماثل، اتفق البلدان على استكشاف الحملات المشتركة المحتملة للترويج المشترك لمبادرتي Visit Malaysia 2026 وAmazing Thailand Grand Tourism Year 2025، معربين عن دعمهما لحملة السياحة الخاصة بكل منهما.
كما اتفق الزعيمان على تطوير تكامل أكبر للصناعة في كلا البلدين، مع إدراك حقيقة مفادها أن اقتصاد الحلال العالمي قد يصل إلى 5 تريليون دولار أمريكي (22.3 تريليون رنجت ماليزي) بحلول عام 2030.
وقال البيان: “يتضمن هذا استمرار الأنشطة الترويجية المشتركة للصادرات على السلع والخدمات الحلال؛ وتبادل أفضل الممارسات والمعرفة التجارية؛ والبحث والتطوير للمنتجات الحلال فضلاً عن المزيد من التعاون النشط بين القطاعين العام والخاص الماليزي والتايلاندي.”
ووفقًا للبيان: “ماليزيا منفتحة على دعم المسؤولين التايلانديين في تطوير نظام بيئي محلي للحلال من خلال تقديم دورات في إطار برنامج التعاون الفني الماليزي. ستوفر هذه المبادرة فرصة لتايلاند لاكتساب رؤى حول معايير وممارسات الحلال مع المساعدة في تعزيز قطاع الحلال لديها.”
كما أشاد الزعيمان بالتقدم المحرز في مشاريع تطوير البنية التحتية عبر الحدود التي تهدف إلى تعزيز الاتصال بين البلدين، ودعا الوكالات ذات الصلة من ماليزيا وتايلاند إلى ضمان الانتهاء من المشاريع في الوقت المناسب.
وذكر البيان: “أقر الجانبان أهمية نقاط تفتيش بوكيت كايو هيتام-سادو باعتبارها البوابة الاقتصادية والسياحية والنقل الأكثر ازدحامًا وأكبرها بين ماليزيا وتايلاند. وبالتالي، دعا رئيسا الوزراء الوكالات المعنية إلى تسريع تقدم بناء الطريق الذي يربط مجمع الهجرة والجمارك والحجر الصحي والأمن في بوكيت كايو هيتام ومجمع الجمارك والهجرة والحجر الصحي في ساداو وفقًا للجدول الزمني لكل دولة على حدة حتى يمكن تعزيز تدفق البضائع والركاب عبر الحدود بشكل أكبر.”
كما شجع رئيسا الوزراء السلطات على تسريع التعاون المحتمل لربط المناطق الاقتصادية الحدودية الخاصة بين ماليزيا وتايلاند، وخاصة منطقة بوكيت كايو هيتام في قدح؛ ومنطقة تشوبينج فالي الصناعية في بيرليس؛ وحديقة باسير ماس الحلال في كيلانتان؛ والمنطقة الاقتصادية الخاصة في المنطقة الصناعية الجنوبية في سونجكلا والمنطقة الاقتصادية الخاصة في ناراثيوات.
وقال البيان: “يعرب رئيسا الوزراء عن سرورهما بالتعاون الجاري من خلال منطقة التنمية المشتركة بين ماليزيا وتايلاند (MTJDA)، والتي تستمر في ضمان امداد صحي من مبيعات الغاز إلى ماليزيا وتايلاند وتوفير تأثير إيجابي على سبل العيش من خلال فرص العمل وتحفيز الاقتصاد المحلي.”
وأعربت تايلاند أيضًا عن تقديرها لماليزيا للدعم خلال نقص إمدادات الغاز في عام 2023، مما ساعد في ضمان أمن الطاقة في تايلاند، وفقًا للبيان.
بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيسا الوزراء دعمهما للتعاون والمبادرات القائمة في مجال الطاقة، والتي تشكل جوهر الرؤية المشتركة لمستقبل طاقة أكثر تكاملاً واستدامة وأمانًا للمنطقة، بما في ذلك في إطار مبادرة شبكة الطاقة في آسيان.
لتعزيز الروابط الأكبر وكذلك زيادة تدفقات البضائع والركاب عبر الحدود بين ماليزيا وتايلاند، وكذلك المنطقة بشكل عام، كلف رئيسا الوزراء الوكالات ذات الصلة بتسريع التقدم في خط السكك الحديدية المزدوج المتكامل المقترح بين إيبوه-بادانج بيسار وبادانج بيسار-هات ياي، ومحاذاة السكك الحديدية عالية السرعة في كلا البلدين.
وذكر اللبيان: “اتفق رئيسا الوزراء على أن تسهيل حركة البضائع والركاب عبر الطرق والسكك الحديدية أمر بالغ الأهمية لزيادة حجم التجارة الثنائية بين ماليزيا وتايلاند وكذلك تحقيق التكامل الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا.”
وفي هذا الصدد، حثا الوكالات المعنية على الجانبين على تسريع المفاوضات بشأن مذكرات التفاهم بشأن نقل البضائع والركاب عبر الحدود، وفقًا للبيان.
وفي الوقت نفسه، اتفق الجانبان على تسهيل متطلبات التصاريح للسلع النباتية التي تمر عبر تايلاند عبر خدمة قطار الشحن السريع لرابطة دول جنوب شرق آسيا.