المصدر: The Sun
البلد: ماليزيا
اليوم: الخميس 12 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/3u4h9an2
في خطاب ألقاه في الدورة العاشرة الطارئة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أدانت ماليزيا العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة والضفة الغربية، داعية إلى تدخل دولي حاسم لمعالجة الأزمة الإنسانية المروعة التي تتكشف في غزة.
وافتتح الممثل الدائم لماليزيا، داتوك الدكتور أحمد فيصل محمد، خطابه أمام الأمم المتحدة بإبراز الخسائر المدمرة التي خلفها الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى أن 431 يومًا مرت منذ بدء الهجوم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 44000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف: “لقد أصيب أكثر من 105000 شخص، وكان عام 2024 الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني مع مقتل 178 شخصًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحدها”.
وقال في خطابه أمام الجمعية: “لطالما وُصف الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي. ومع ذلك، لا تزال المساعدات الإنسانية عالقة”.
وقال أحمد فيصل إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد عن 53 محاولة من جانب الأمم المتحدة للوصول إلى المناطق المحاصرة في شمال غزة في نوفمبر، لكنها رُفِضت 48 مرة وأُعيقت بشدة في خمس مناسبات.
وقال إن “الوضع أصبح مروعًا بما لا يمكن تصوره”، ووصف غزة بأنها “أرض قاحلة قاحلة” حيث دُمر أو تضرر 60 في المائة من المباني ودُمرت البنية التحتية الحيوية.
وحذر من المخاطر البيئية والصحية الخطيرة طويلة الأمد بسبب القصف.
وفي الوقت نفسه، سلط أحمد فيصل الضوء على الضفة الغربية، حيث سلط الضوء على الزيادة المزعجة في العنف والمضايقات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وانتشار المستوطنات غير القانونية، وهدم منازل الفلسطينيين.
وقال إن “بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين دعوا علانية إلى الضم”، وأدان العمليات الأمنية المكثفة التي تشنها إسرائيل، والتي تشمل الغارات الجوية والاعتقالات التعسفية للمدنيين الفلسطينيين.
كما انتقد أحمد فيصل هجمات إسرائيل على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي وصفها بأنها العمود الفقري للدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين.
وطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالفشل في التصرف بشكل حاسم ضد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي على الرغم من الأدلة الواضحة على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي.
وقال إن “عجز المجلس عن تبني قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بسبب استخدام حق النقض وإسرائيل الجريئة لتكون أكثر شراسة بسبب الإفلات من العقاب الذي لا تزال تتمتع به”.
وحث الدول الأعضاء على دعم قرارين حاسمين يهدفان إلى إنهاء العنف وضمان استمرار المساعدات الإنسانية.
وأعلن أن “ماليزيا تدين بشكل لا لبس فيه عدوان إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهجومها في المنطقة الأوسع”، داعيًا إلى وقف فوري للأسلحة والدعم المالي لإسرائيل، مشددًا على أهمية وقف مذبحة المدنيين الأبرياء.
كما دعا مجلس الأمن إلى اعتماد قرار بموجب الفصل السابع ضد إسرائيل بسبب أفعالها، واقترح أن تعيد الدول الأعضاء النظر في مكانة إسرائيل في الجمعية العامة.
واختتم أحمد فيصل كلمته بالتأكيد على التزام ماليزيا بإقامة الدولة الفلسطينية ورحب بالمؤتمر الدولي المقبل بشأن قضية فلسطين كفرصة لتعزيز تنفيذ قرارات الأمم المتحدة نحو تقرير المصير الفلسطيني.
وأضاف: “إن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وتحقيق دولة فلسطين الحرة والمستقلة وفقًا لحدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.