المصدر: New Straits Times
الرابط: https://www.nst.com.my/world/world/2024/12/1145149/saudi-royal-slams-genocidal-israel-welcomes-trump
وصف أمير سعودي رفيع المستوى إسرائيل بأنها “دولة إبادة جماعية” و”دولة فصل عنصري” اليوم السبت، حيث دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال الأمير تركي الفيصل، الذي كان رئيسًا للمخابرات السعودية لأكثر من عقدين من الزمان، إنه يأمل أن يتم جلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية.
تأتي تعليقاته في مؤتمر حوار المنامة في البحرين في أعقاب تصريحات صارمة على نحو متزايد من المسؤولين السعوديين منذ توقف المحادثات بشأن التطبيع المحتمل للعلاقات مع إسرائيل بعد بدء حرب غزة.
وقال الأمير تركي: “إسرائيل اليوم، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان الدولية، ليست دولة استعمارية تمارس نظام الفصل العنصري فحسب، بل إنها أيضًا دولة إبادة جماعية”.
وأضاف: “إنها ترتكب إبادة جماعية بحق شعب غزة. لقد حان الوقت للعالم… لاتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم أولئك المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية إلى العدالة”.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت الشهر الماضي للاشتباه في ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
كما اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إسرائيل بالإبادة الجماعية في قمة مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض الشهر الماضي.
وجهت منظمة العفو الدولية نفس التهمة هذا الأسبوع في تقرير جديد رفضته إسرائيل ووصفه بأنه “مفبرك” و”يعتمد على الأكاذيب”.
اندلعت الحرب في غزة بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية.
أسفرت الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 44612 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وقال الأمير تركي الفيصل، وهو سفير سعودي سابق لدى الولايات المتحدة، إن “التفويض القوي” الذي حصل عليه ترامب من الناخبين الأميركيين “يمكنه من توفير الحنكة السياسية التي يحتاج إليها العالم بشدة”.
وقال: “تأمل الدول الصديقة في المنطقة أن يواصل السيد ترامب ما بدأه من قبل، لإحلال السلام بأحرف كبيرة في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لأميركا، تحت رئاستك، لتغيير مسار هذه المنطقة المضطربة”.
خلال إدارة ترامب الأولى، وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب على اتفاقيات إبراهام التي تعترف بإسرائيل، وهو ما يشكل خرقًا للإجماع العربي الذي طال أمده على أنه لا ينبغي أن تكون هناك علاقات دون إنشاء دولة فلسطينية.