المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 4 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/bdcvpacr
بعد ما يقرب من عقدين من الهروب، تم القبض على رجل أعمال سنغافوري متورط في قضية اختلاس بقيمة 51 مليون دولار أمريكي مع زوجته في ولاية جوهور الماليزية، أمس.
وقال رئيس الهيئة عزام باقي، إن النجاح في القبض على هذا الرجل، الذي كان هاربًا لمدة 19 عامًا، تحقق بفضل نصف عام من جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة، إلى جانب التعاون الوثيق بين هيئة مكافحة الفساد الماليزية ومكتب التحقيق في ممارسات الفساد (CPIB) في سنغافورة.
وأوضح أن عملية البحث عن المتهم بدأت في أبريل من العام الماضي، عندما زار مدير مكتب التحقيق في ممارسات الفساد السنغافوري مقر هيئة مكافحة الفساد الماليزية لمناقشة تفاصيل القضية.
وأضاف في بيان اليوم “عقب الاجتماع، أرسل الجانب السنغافوري طلبًا رسميًا لتنفيذ أمر اعتقال بموجب قانون المساعدة المتبادلة في المسائل الجنائية لعام 2002 [القانون 621] وقانون الاستدعاءات والأوامر (الأحكام الخاصة)(القانون 25 لعام 1971).”
وأوضح عزام باقي أنه قبل تنفيذ أمر الاعتقال، جمعت وحدة الاستخبارات في هيئة مكافحة الفساد الماليزية معلومات هامة، بما في ذلك صور مراقبة وتفاصيل شخصية عن المشتبه به.
وأشار إلى أن التحليل الإضافي الذي أجراه الجانب السنغافوري باستخدام تقنية التعرف على الوجه أظهر احتمالًا بنسبة 70% بأن أحد الأفراد المشتبه بهم هو الشخص المطلوب.
وأضاف أن التعاون بين الجانبين أسفر عن تحديد موقع المشتبه به وتفاصيله الشخصية، بما في ذلك رقم جواز سفره ورقم هاتفه، مما ساعد مكتب الهيئة في ولاية جوهور على تنفيذ عملية الاعتقال بنجاح.
وأكد عزام “يمثل هذا النجاح ذروة عملية شاملة تضمنت جمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة والتعاون الوثيق بين الوكالات. هذه العملية تعكس التزام هيئة مكافحة الفساد الماليزية، من خلال فرع المساعدة المشتركة للتحقيقات الأجنبية (FOMIA)، بالتعاون الدولي في مكافحة الفساد والجريمة العابرة للحدود.”
وأضاف “يعكس هذا الإنجاز أهمية تبادل المعلومات الاستخبارية والمراقبة والتعاون بين الوكالات في تحقيق العدالة.”
يُذكر أن رجل الأعمال السنغافوري كان متورطًا في قضية اختلاس أموال تزيد قيمتها عن 51 مليون دولار أمريكي (72 مليون دولار سنغافوري آنذاك)، وكان هاربًا مع شريكته على مدار 19 عامًا.
وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة إعادة تدوير مقرها سنغافورة قد استغل النفايات الإلكترونية ببيعها لعصابات في تايوان وهونغ كونغ بدلًا من معالجتها لاستعادة المعادن الثمينة كما كان ينبغي.