المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 2 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/335c9b2z
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن موضوع رئاسة ماليزيا للآسيان لعام 2025، “الشمولية والاستدامة”، يمثل تحدياً مباشراً للأنظمة التي تهمش الدول النامية.
وأوضح أن رؤية ماليزيا حول مركزية الآسيان تعكس كيف يمكن لمناطق الجنوب العالمي الحفاظ على استقلالها مع الانخراط البناء مع القوى العالمية.
وأضاف في كلمته الرئيسية خلال منتدى 1 (CAF) 2024 اليوم “تقف آسيان كنموذج للشراكة بين دول الجنوب في تحقيق نظام متعدد الأطراف أكثر عدلاً”.
وأشار أنور إلى أنه مع تزايد حالة عدم اليقين في العالم، يجب على ماليزيا استخدام كل منصة إقليمية ودولية متاحة لمعالجة القضايا المشتركة بشكل مباشر مع الشركاء الرئيسيين.
وأكد أن تفاعل ماليزيا مع مجموعة بريكس يعتمد على إدراكها بأنها، كدولة ذات دخل متوسط مرتفع ناشئة، تشترك في اهتمامات اقتصادية مع القوى الاقتصادية الصاعدة الأخرى.
وأضاف “دول مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وأعضاء بريكس الآخرون، تمثل فرصاً سوقية هائلة”.
وشدد أنور على الحاجة إلى نوع جديد وأكثر قوة من التعددية في ظل انهيار النظام العالمي الذي ولد من الحرب الباردة، قائلاً إن هذا النظام الجديد يتطلب قواعد عالمية تعطي الأولوية للتنمية العادلة، وصوتاً حقيقياً للدول النامية، وإجراءات صارمة ضد الجرائم ضد الإنسانية.
وقال “النظام متعدد الأطراف هو ساحة متنازع عليها. هناك قوى قوية تعارض التقدم، لكن التحديات التي تواجه البشرية – سواء الكوارث المناخية أو الفقر – لا يمكن حلها إلا بشكل جماعي. لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها”.
ولجعل العالم مكاناً أكثر عدلاً، أشار أنور إلى أن ماليزيا والدول ذات التفكير المشابه ستحتاج إلى شركاء ثابتين وموثوقين يقفون بجانبها.
وأضاف “لهذا السبب عملت ماليزيا على تعزيز العلاقات مع المدافعين عن التعددية، مسترشدة بسياسة خارجية متجددة قائمة على الشمولية والعدالة”.
وأكد أن الجنوب العالمي يواجه تحديات تفاقمت بسبب سياسات تم وضعها دون مشاركته الكاملة، مما أثر على المناخ والنزاعات وعدم الاستقرار الاقتصادي ودورات الديون.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على أربعة مجالات رئيسية بحاجة إلى إصلاح عاجل، وهي: الهيكل المالي الدولي، ونظام التجارة الدولية، وتمويل المناخ وعدالة المناخ، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واختتم قائلاً “لقد انتهى وقت الحلول الجزئية والتغيرات التدريجية. الخيار أمامنا واضح؛ إما الاستمرار في نظام يهمش غالبية البشرية، أو بناء نظام جديد يقوم على شراكة حقيقية وازدهار مشترك وتنمية مستدامة”.