المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 24 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/3vj78mjb
تلعب إندونيسيا وماليزيا، وهما من الدول الرئيسية في جنوب شرق آسيا، دورًا حاسمًا في حشد الدعم العالمي لفلسطين، وفقًا للبروفيسور سودارنوتو عبد الحكيم من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية الإندونيسية.
وأكد سودارنوتو، الذي يشغل أيضًا منصب مسؤول العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس العلماء الإندونيسي، أن كلا البلدين أظهرا باستمرار دعمهما للقضية الفلسطينية عبر الجهود الدبلوماسية والإنسانية.
وخلال زيارته لأحد مراكز اللاجئين الفلسطينيين في عمان، الأردن، أشار سودارنوتو إلى أن اللاجئين عبروا عن امتنانهم العميق لإندونيسيا وماليزيا على دعمهما المتواصل.
وقال “التقدير لالتزام هذين البلدين عميق. لقد كان دورهما جوهريًا في الحفاظ على الأمل والدفاع عن العدالة”.
في ماليزيا، برز رئيس الوزراء أنور إبراهيم كمدافع قوي عن حقوق الفلسطينيين على الساحة الدولية. ودعا أنور إلى الاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة ذات سيادة وإلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة.
وخلال الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى مثل قمة مجموعة العشرين في البرازيل واجتماع قادة اقتصادات أبيك في بيرو، دعت ماليزيا بقيادة أنور إلى إصلاح الأمم المتحدة وسلطت الضوء على ممارسات إسرائيل المستمرة ضد الفلسطينيين.
كما أثار أنور القضية في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات دولية أقوى ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في فلسطين.
وبالمثل، استغل الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو منصته في قمة مجموعة العشرين للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وأوكرانيا.
وفي اجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعاد برابوو التأكيد على التزام إندونيسيا بدعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة الفلسطينية وعرض المساهمة بقوات حفظ السلام إذا لزم الأمر.
وشدد نائب وزير الخارجية الإندونيسي أنيس متا خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في السعودية على دعم بلاده الثابت لفلسطين.
وقال سودارنوتو “إندونيسيا وماليزيا تدعوان لتحرك عالمي”، مشيرًا إلى مبادرات رئيسية لتعزيز موقف البلدين بشأن القضية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل على أفعالها.
وأضاف “علينا أن نتحد عالميًا لدفع الأمم المتحدة إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية فورًا، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائمها”.
واقترح توحيد الجهود بين المنظمات الخيرية في كلا البلدين لتعزيز المساعدات الإنسانية، قائلاً “يجب ألا تنظم المساعدات الإنسانية بشكل منفصل بعد الآن. من خلال تنسيق الجهود، يمكننا تحقيق تأثير أكبر بكثير”.
ولتحقيق هذه الأهداف، شدد على أهمية اتخاذ كلا الحكومتين موقفًا حازمًا ضد الحركات المؤيدة للصهيونية داخل مجتمعاتهما والتنسيق دبلوماسيًا لتغيير السياسة الأمريكية.
واختتم قائلاً “من الضروري أن ننسق جهودنا الدبلوماسية لإقناع الولايات المتحدة بتبني نهج أكثر حضارة يعزز السلام ويوقف دعمها لإسرائيل”.