المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/4xv46aky
قدّم رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، رسالة قوية في قمة العشرين في ريو دي جانيرو، البرازيل، حيث استخدم المنصة لتسليط الضوء على الظلم الواضح الذي تواجهه الدول الأضعف والمهمشة.
وقال رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية (ISIS)، البروفيسور الدكتور محمد فايز عبد الله، إن حديث أنور خلال جلسات القمة حملت رسالة واضحة وحازمة.
وأضاف أنور عبّر بلغة يمكن وصفها بأنها “التدفق العفوي للمشاعر القوية”، حيث أظهر غضبه المقدس من الظلم الفادح الذي يمارَس ضد الدول والمجتمعات الأضعف، وكذلك التحيز الفاضح والنفاق من قبل الشمال العالمي تجاه الجنوب العالمي.
وأشار محمد فايز إلى أن رئيس الوزراء الماليزي في قمة العشرين شدد على الاختلالات النظامية في مؤسسات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية (WTO).
وفي حديثه بصراحة، انتقد أنور الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بسبب استخدامهم لحق النقض (الفيتو) بشكل مفرط مما يعرقل اتخاذ الإجراءات اللازمة في القضايا العالمية العاجلة، ويهمش صوت الدول الأقل قوة.
كما أشار إلى أن الفظائع المستمرة في غزة ولبنان توضح فشل الآليات الدولية في وقف المجازر، حيث يعجز مجلس الأمن عن محاسبة إسرائيل وشركائها.
وأضاف محمد فايز أن ماليزيا كانت واضحة ومستمرة في مناصرتها لإصلاح الحوكمة متعددة الأطراف والتجارة العادلة في كل من قمة آسيان وقمة العشرين في نوفمبر 2024.
وأكد على أن هذه المبادئ تعكس طموحات ماليزيا المتزايدة ومكانتها كجسر بين الشمال والجنوب العالمي، بينما تتماشى بشكل وثيق مع أولوياتها كرئيسة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025.
بالنسبة لرابطة آسيان تحت رئاسة ماليزيا، أشار إلى أن الوقت قد حان لتحويل الدعوات إلى عمل فعلي.
وقال إن آسيان، رغم أنها أصبحت أكثر مركزية في التجارة العالمية والجيوسياسية، تعرضت للانتقاد بسبب نقص اتخاذ قرارات موحدة وحاسمة، مما يختبر واقع التماسك مقارنة بمكانتها المركزية المزعومة.
وختم بالقول إنه بقيادة رئيس وزرائنا الديناميكي وأحياناً الحازم، قد تتمكن ماليزيا من معالجة هذا التفكك، من خلال تجميع الكتلة حول رؤية موحدة للإصلاح العالمي التي تعطي الأولوية ليس لمطالب وأهواء الشمال العالمي الغني، بل لصوت واحتياجات الجنوب العالمي والدول النامية.