نوفمبر 19, 2024

التعاون الأكاديمي بين إيران وماليزيا يعزز العلاقات بين البلدين

المصدر: Bernama 

البلد: 🇲🇾 ماليزيا

اليوم: الإثنين 18 نوفمبر 2024

الرابط: https://tinyurl.com/2s37x8zv 

من المتوقع أن يتعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين إيران وماليزيا، مما يعكس عقودًا من العلاقات الدبلوماسية الوثيقة والتطلعات المشتركة لتعزيز المعرفة والتكنولوجيا في العالم الإسلامي.

وأكدت سفارة إيران لدى كوالالمبور، في بيان لها، أن هذه العلاقة، التي يعود تاريخها إلى إنشاء سفارة ماليزيا في طهران عام 1968، نضجت لتصبح واحدة من أقرب العلاقات التي تشترك فيها إيران مع أي دولة في شرق وجنوب شرق آسيا.

حجر الزاوية في هذه العلاقات هو التأكيد المتبادل على التعاون العلمي والأكاديمي، حيث تهدف كلتا الدولتين إلى معالجة التحديات العالمية المعاصرة وإحياء الحضارة الإسلامية من خلال المعرفة.

وجاء في بيان السفارة “كما أبرز مفهوم ماليزيا مدني من قبل حكومة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، فإن أهمية خلق نوعية أفضل للمجتمع تتطلب تعزيز العلم وأهمية المعرفة”.

كما أعربت السفارة عن حرصها على عقد مؤتمرات أكاديمية مشتركة حول أهمية العلم والمعرفة بين البلدين.

وهي مستعدة لتقديم منح دراسية في مختلف الدورات الجامعية للطلاب الماليزيين وإنشاء كراسي للغة والأدب الفارسي في الجامعات الماليزية، إلى جانب كراسي للغة والأدب الملايوي في المؤسسات الإيرانية.

يمكن لمثل هذا التعاون أن يعزز العلاقات الأكاديمية بين البلدين. تتمتع كل من ماليزيا وإيران بجامعات جيدة يمكنها خلق قدرات ممتازة في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي.

وقالت السفارة “تلعب المؤسسات الأكاديمية في كلا البلدين دورًا مهمًا في تطوير وتعزيز هذه الاستراتيجية. لقد رحبت المجتمعات العلمية الماليزية بنجاحات إيران في إنتاج الابتكار القائم على المعرفة في إنتاج تقنيات جديدة مثل النانو والتكنولوجيا الحيوية”.

بين عامي 2005 و2015، تم تسجيل أكثر من 20 ألف طالب إيراني في الجامعات الماليزية سنويًا. 

وأضافت “يعمل معظم خريجي هذه المؤسسات الآن كمديرين تنفيذيين على مستويات مختلفة في إيران ودول أخرى وبعضهم من بين المحاضرين والمغتربين الناجحين للغاية في ماليزيا”.

وأبرزت السفارة المعسكر الأكاديمي المشترك الثاني للطلاب الذي أقيم مؤخرًا في 4 نوفمبر في جامعة مالايا (UM)، بمشاركة وفود طلابية من جامعات أصفهان.

في نفس الوقت، زار الوفد الأكاديمي الإيراني في هذا المعسكر الجامعات المرموقة في ماليزيا مثل UM وUTM وUiTM وUPM وIIUM وUKM.

واجتمع مع القادة الأكاديميين لهذه الجامعات وتحدثا عن سبل تطوير التعاون الأكاديمي، وخاصة تبادل الأساتذة والطلاب، وإجراء البحوث والمشاريع الجامعية المشتركة، وتطوير الندوات الدولية المشتركة.

وباعتبارهما دولتين إسلاميتين رائدتين، يمكن لإيران وماليزيا المساعدة في حل قضايا مثل الأمن الغذائي، وإدارة المياه، والتراث الثقافي والحضارة الإسلامية، وإدارة الأزمات في تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني وخصوصية البيانات.

وأضاف البيان “إن الدور والمكانة الفريدة للبلدين في إحياء الحضارة الإسلامية لهما تأثير لا يمكن إنكاره على تعزيز الهوية العلمية للعالم الإسلامي أيضًا.”

وستشهد العلاقات العلمية بين البلدين روحًا جديدة وتقدمًا خلال رئاسة مسعود بزشكيان ورئاسة داتوك سيري أنور إبراهيم.