المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 17 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/2tvsde4s
أكد محللون أن الأنشطة الدبلوماسية لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم هذا الشهر، والتي تضمنت زيارات إلى عدد من الدول، ولا سيما في أمريكا اللاتينية، كانت محورية في تعزيز مكانة ماليزيا على الساحة العالمية، خصوصًا مع اقتراب رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام المقبل.
منذ توليه المنصب في 24 نوفمبر 2022، أظهر أنور قيادة استثنائية على الساحة الدولية، مع التركيز على تعزيز مكانة ماليزيا عالميًا، والتأكيد على موقف البلاد الواضح تجاه قضايا السياسة الخارجية.
لقي نهجه النشط تجاه القضايا العالمية والإقليمية إشادة واسعة، لا سيما انتقاده الصريح للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وصرح الدكتور تونكو موهار تونكو محمد مختار، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، بأن زيارات أنور لمصر والسعودية وبيرو والبرازيل هذا الشهر أسهمت في تعزيز العلاقات الدبلوماسية وفتح آفاق جديدة للتعاون، مما رفع من شأن ماليزيا دولياً.
بدأت الجولة بزيارة رسمية لمصر بناءً على دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلتها زيارة إلى الرياض لحضور القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، التي ناقشت مستجدات الأوضاع في فلسطين ولبنان.
وفي بيرو، حضر أنور قمة زعماء آبيك الاقتصادية حيث تم تكريمه بأعلى وسام حكومي في بيرو “وسام الشمس” من قبل الرئيسة دينا بولوارتي، مما يعكس احترام بيرو للعلاقات الثنائية.
وتنهي جولته في البرازيل حيث يشارك في قمة مجموعة العشرين بدعوة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأشار المحللون إلى أن زيارات أنور عززت العلاقات التجارية والتكنولوجية مع الدول اللاتينية، مما يسهم في توسيع شراكات ماليزيا مع تلك الدول.
ركزت ماليزيا في زيارتها إلى بيرو والبرازيل على قطاعات مثل التعليم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى بحث فرص جديدة في سوق المنتجات الحلال.
من الناحية الجيوسياسية، دعم أنور الدعوات لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة بسبب جرائمها ضد الفلسطينيين، مما أسهم في تغيير مواقف بعض الدول، مثل أستراليا، التي بدأت في تبني موقف معارض لإسرائيل.
تظل ماليزيا ملتزمة بتعزيز علاقاتها الدولية وتوسيع نفوذها في آسيا وأمريكا اللاتينية، مع التركيز على تحقيق شراكات استراتيجية تخدم المصالح الوطنية.