المصدر: Bernama
الرابط: https://2h.ae/yznk
توفي الأب المؤسس لنظام الصرافة الإسلامية الحديث الماليزي الدكتور عبدالحليم إسماعيل عن عمر يناهز 85 عامًا.
وقد أُعلن بيان صدر عن البنك الإسلامي الماليزي عبر صفحته الخاصة من موقع فيسبوك عن وفاته يوم الأحد الماضي.
كان المغفور له أول مدير تنفيذي للبنك الإسلامي الماليزي وزعيمًا ذا رؤية وقد لعب دورًا محوريًا في ترسيخ أسس التمويل الإسلامي في ماليزيا.
لقد كان تفاني الدكتور عبدالحليم إسماعيل وحماسته الرائدة من العوامل الأساسية في توجيه البنك الإسلامي نحو مسار النجاح، حيث ترك بصمة دائمة على نمو قطاع التمويل الإسلامي في ماليزيا.
“وبوصفه الرائد الأول للبنك الإسلامي، لم يقتصر دوره على مواجهة التحديات المتمثلة في إنشاء نظام مصرفي جديد، بل قادنا ببصيرة عميقة وحكمة بالغة”.
وأضاف البيان “لقد كانت قيادته مفتاحًا لتحقيق أحلامنا، وساهم بإسهامات عديدة ستظل دائمًا علامة فارقة في مسيرتنا”.
ولم تتوقف مساهمات الراحل على بنك إسلام الماليزي فحسب، بل امتدت جهوده لتشمل حياة العديد من الناس الذين استفادوا من إصراره على تصقيل مبادئ التمويل الإسلامي، وتوفير الحلول المالية للجميع. وقد شمل ذلك مجالات عدة مثل نظام التكافل الإسلامي، وإدارة الصناديق الإسلامية، وتداول الأسهم.
وكان معروفًا بشخصيته الشجاعة، وأخلاقه الرفيعة، وتواضعه الجم، إلى جانب حرصه الدائم على خدمة المجتمع. وهو أيضًا مؤسس بيت الصدقة -الذي يعمل على توزيع الأموال الخيرية من الصدقات، والأوقاف، والزكاة في ماليزيا- التابع للبنك الإسلامي الماليزي، والذي قدم المساعدة لآلاف المستحقين.
وُلد عبد الحليم في 28 يناير 1939م، ودرس في معهد محمود الإسلامي الشهير بولاية قدح بشمالي ماليزيا، ثم كلية السلطان عبدالحميد، وبعد ذلك حصل على درجة البكالوريوس في الآداب والاقتصاد عام 1965م من جامعة ملايا الماليزية، ثم نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد البريطانية عام 1966م.
وفي عام 1983م تم تعيينه أول مدير تنفيذي للبنك الإسلامي الماليزي، ليصبح بذلك بنكاً إسلامياً رائداً في ماليزيا.