المصدر: New Straits Times & Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الجمعة 3 أكتوبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/4mhvac8z
قال السفير الفلسطيني لدى ماليزيا وليد أبو علي إنه سيتم ترحيل سيدتين فلسطينيتين إلى غزة قريبًا، بعد أن ظهرتا في فيديو وهما تسببان ضجة وتخريب للممتلكات العامة في مبنى تابع لوزارة الدفاع في كوالالمبور.
وكانت السيدتان جزءًا من 127 مدنيًا فلسطينيًا وصلوا إلى ماليزيا في 16 أغسطس الماضي لتلقي العلاج الطبي في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وأظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو، التي انتشرت منذ ذلك الحين، النساء يتصرفن بطريقة غير منضبطة في “محطة ويسما للترانزيت”، حيث تم إيواء الفلسطينيين المصابين وعائلاتهم طوال مدة علاجهم الطبي.
أظهر أحد المقاطع أيضًا امرأة تكسر مزهرية وتركل طاولة. وشوهدت إحدى السيدتين وهي تصرخ في وجه السلطات.
ومن المفهوم أنهما كانتا مستائتين لعدم السماح لهما بالإقامة خارج المقر المخصص لهم.
وقال السفير الفلسطيني لصحيفة “نيو ستريتس تايمز” إن النساء في الفيديو سيتم ترحيلهن إلى غزة.
وقال إن هذا القرار تم اتخاذه بعد اجتماعه مع ممثلي وزارة الدفاع وعمليات إحسان اليوم لمناقشة الحادث.
مضيفا “اتفقنا على أن هذا كان حادثًا فرديا. ولا يمثل الفلسطينيين. إنه لأمر مخزٍ ولا ينبغي أن يحدث”.
كما أصدر وليد تحذيرًا للفلسطينيين في ماليزيا بضرورة الانتباه لسلوكهم.
وقال “بالنسبة لأولئك هنا، إذا لم يكونوا سعداء، فيمكنهم العودة إلى حيث أتوا. إن إعادة هؤلاء النساء يجب أن تكون درسًا للآخرين”.
كما أوضح السفير أن بعض الفلسطينيين في ماليزيا يرغبون في مغادرة البلاد، وأنه لا يمانع في ترتيب عودتهم من حيث اتوا بعد توقيع خطاب طلب المغادرة الطوعية.
وقال إن الحكومة الفلسطينية تقدر المساعدة التي قدمتها ماليزيا وشعبها لهم.
وصرح السفير “يجب على الجرحى الفلسطينيين وأقاربهم هنا أن يقدروا ما تفعله الحكومة الماليزية لمساعدتهم. وبينما هم هنا، يجب عليهم احترام قوانين البلد المضيف.
مردفا “يجب عليهم أيضًا تقدير الفرصة التي أتيحت لهم، مقارنة بالآلاف الذين ما زالوا يعانون في وطنهم داخل غزة. إن هؤلاء الذين في الوطن لا يحصلون على مثل هذه المساعدة”.
وأدان وليد الحادث واعتذر نيابة عن الجالية الفلسطينية.
وقال إن الحادث تم تضخيمه من قبل بعض الجهات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم حله والتعامل معه في نفس اليوم.
كما طلب السفير من الماليزيين أن يتفهموا الصراعات العاطفية والضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون.
“نطلب من الماليزيين أن يفهموا أن هؤلاء الناس مروا بصراع غير مسبوق، عاطفياً وجسدياً بسبب أعمال الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وقال “لن أسمح لأحد بتعريض العلاقات الثنائية الجيدة بين ماليزيا وفلسطين للخطر. سنكون دائمًا ممتنين لأي جهود تبذلها ماليزيا من أجل الفلسطينيين”.