المصدر: The Sun
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أهمية حفاظ البلدان على أساسيات اقتصادية قوية للصمود في وجه تحديات عدم اليقين العالمية.
وفي كلمة ألقاها في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في إسلام أباد، قال إنه من الضروري تطبيق الإصلاحات الاقتصادية على الرغم من عدم شعبيتها.
وقال في كلمته الرئيسية التي ألقاها تحت عنوان “أصداء إقبال: رسم مستقبل من التجديد والتقدم” في الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا اليوم “في حين أن الدواء الجيد والفعال قد يكون مرًا ويصعب ابتلاعه، فإن العلاج الذي يجلبه وثمار عملنا سوف تستحق التضحيات”.
وقال أنور إن العلاقات بين ماليزيا وباكستان متجذرة بعمق في الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة.
وقال “على مر السنين، أصبحت بلدانا أقرب إلى بعضهما البعض، ليس فقط من خلال التجارة والدبلوماسية ولكن من خلال الروابط التي توحد شعوبنا”.
وقال أنور إن التجارة بين ماليزيا وباكستان لا تزال مزدهرة، حيث يقترب حجم التجارة السنوية الحالية من 2 مليار دولار أمريكي، مدفوعًا بصناعات رئيسية مثل زيت النخيل والمنسوجات.
ورغم هذه الأرقام الجديرة بالثناء، إلا أنه أشار إلى أن هناك إمكانات هائلة لمزيد من التعاون في مجالات مثل صناعة الحلال والتمويل الإسلامي.
وأضاف أن “هذه الجهود يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع المبادرات في سياسات تغير المناخ وحماية البيئة والاقتناع الجاد الشامل بجعل كوكبنا الأرض مكاناً أفضل”.
وقال رئيس الوزراء إن ماليزيا وباكستان يجب عليهما أيضًا توسيع جهودهما لمواجهة التطرف الراديكالي وآفة الإرهاب إما من خلال المعلومات الاستخباراتية المشتركة أو الشراكات الاستراتيجية أو مبادرات مكافحة الإرهاب المشتركة.
وقال إن البلدين يجب أن يضاعفا جهودهما لمكافحة التهديد من جذوره.
وأضاف أن “المهمة المقبلة تتطلب نهجا موحدا يتجاوز التعاون العسكري والاستخباراتي ليشمل الإصلاحات التعليمية والاجتماعية التي تعالج الأسباب الجذرية للتطرف والراديكالية”.
وصل أنور إبراهيم إلى باكستان الليلة الماضية، في أول زيارة له إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ توليه منصبه في نوفمبر 2022.