المصدر: Berita Harian & New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 26 أغسطس 2024
الرابط: https://tinyurl.com/bdn8xf8y
https://api.nst.com.my/news/nation/2024/08/1096778/rm85k-vip-haj-package-yet-its-anything
دفع بعض الماليزيون مبالغ تصل إلى 100 ألف رنجت، لدخول مكة، ولكن اضطروا إلى التسلل عبر الصحراء تحت حرارة شديدة وغبار، وعندما وصلوا إلى الأراضي المقدسة، كان الخوف يتملكهم كل يوم بشأن الاحتجاز من قبل الشرطة السعودية.
هذه واحدة من المصاعب التي مر بها الحجاج الماليزيون بعد أن خدعتهم إحدى شركات الاحتيال التي أغرتهم بوعود مختلفة، حيث زعموا أنهم عملاء لباقة مميزة، ولكن في النهاية تم القبض عليهم.
قامت كاتبة أخبار صحيفة بريتا هاريان، ساريحة محمد علي، التي أدت فريضة الحج مؤخرًا، بتعقب أولئك الذين كشفوا عن المصاعب المختلفة التي مروا بها.
*القصة الأولى*
ذو الكفل، 55 عامًا، رجل أعمال من وادي كلانج
يروي ذو الكفل تجربته خلال رحلة الحج، حيث اضطر هو وشقيقه وزوجته إلى دخول مكة باستخدام عربات دفع رباعي عبر الصحراء. وذلك لأنهم دخلوا في 12 يونيو باستخدام تأشيرات سياحية فقط.
يقول ذو الكفل إنه اشترى حزمة حج لمدة 10 أيام وثماني ليال بتكلفة أولية 26,500 رنجت ماليزي للشخص الواحد، ولكن تم الاحتيال عليه من قبل عصابة وعدت بتأشيرات وتصاريح حج صالحة.
ويقول “بعد دفع كامل المبلغ، تم إبلاغنا أنه عند وصولنا إلى مطار جدة، سيتم توفير جميع الأمور، بما في ذلك الفندق وتأشيرة المجاملة وتصريح الحج، وحتى ملابس الإحرام أيضًا من قبل الشركة من خلال وكيل من تايلاند استقر في الأراضي المقدسة.
ذهبنا إلى جدة باستخدام تأشيرات سياحية وتم توجيهنا بعدم ارتداء الإحرام، ونصحنا فقط بالدفع، ولكن حدثت أحداث غير مرغوب فيها مختلفة حتى اضطررنا إلى دفع إجمالي يزيد عن 50 ألف رنجت ماليزي للشخص الواحد بسبب الاحتيال أثناء وجودنا هناك.
عند وصول مجموعتنا، 24 حاجًا ماليزيًا، إلى جدة، تم إبلاغنا بأن الوكيل فشل في الحصول على التأشيرات المناسبة، في الواقع لم يتم توفير حافلة لنقلنا إلى مكة.
ثم تم تقسيمنا إلى أربع مجموعات وقيل لنا أن سيارة دفع رباعي ستنقلنا مقابل رسوم قدرها 15 ألف ريال لكل سيارة، تحمل كل منها ستة ركاب.
كان علينا أن ندفع 2500 ريال أخرى لكل منا للمرشد لأن الوكيل قال إنه ليس لديه مال. ثم أخذنا المرشد إلى “طريق الفئران” في الصحراء لم نكن نعرف أين نحن.
استغرقت الرحلة المضطربة ما يقرب من ساعتين وبحلول ذلك الوقت كانت مجموعتنا المكونة من 24 شخصًا قد انفصلت، وترك البعض في الصحراء لأسباب لا أعرفها.
في ذلك الوقت، اتصلت بالوكيل عدة مرات لكنه لم يرد. اضطررت أنا وأخي إلى شراء ملابس الإحرام الخاصة بنا لاستخدامها في أداء مناسك الحج الإلزامية قبل وصول يوم عرفة، الذي كان في ذلك الوقت بعد ثلاثة أيام فقط.
ألقت الشرطة القبض علينا لأننا لم نكن نحمل بطاقة الحجاج، ثم أطلقوا سراحنا وتركونا في مكان لم نعرفه لأنها كانت المرة الأولى لنا في الأراضي المقدسة.
بعد أن رتبنا رحلتنا إلى عرفة ومزدلفة، اضطررنا، بما في ذلك الحجاج الأكبر سناً، إلى السير ثمانية كيلومترات إلى منى.
في منى، اختفى أخي أيضاً من المجموعة لمدة أربعة أيام لأنه ضل طريقه بعد رمي جمرة العقبة يوم 16 يونيو. لم يساعدنا الوكيل الذي رتب رحلتنا “دون تدخل” في البحث، ربما خوفاً من اكتشاف سر دخولنا غير القانوني إلى مكة.
بعد أربعة أيام من الاختفاء، عثرت على أخي الذي كان ضعيفاً ومرهقا. تم احتجازي من قبل الشرطة للمرة الثانية لأنني لم يكن لدي تصريح حج عندما كنت أحاول العثور على أخي.
وبعيداً عن ذلك، اضطررنا إلى استئجار سيارة أجرة للذهاب إلى المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة والمشي حوالي 10 كيلومترات ونحن جائعون. ومن بين 24 شخصاً، لم يتمكن ستة من أداء الحج بسبب عدم الوقوف على عرفات وهو شرط إلزامي للحج.
منذ وصولنا إلى الأراضي المقدسة حتى عودتنا، كنا نقوم بكل أمورنا بأنفسنا دون مساعدة المطوف، باستثناء العيش في خوف. وأعترف أن الوكيل وفر لنا فندقاً في العزيزية، التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات عن الحرم المكي.
كما اضطررنا إلى دفع ثمن تذاكر الطيران ذهابًا وإيابًا والتي بلغت تكلفتها 6000 رنجت ماليزي للشخص الواحد.
أنصح جميع الحجاج الذين يرغبون في أداء فريضة الحج باستخدام القنوات الصحيحة عبر صندوق الحج حتى ولو تأخر دورهم.
تجنب الانضمام إلى العروض التي تعد بعروض متنوعة لأنك في النهاية قد تكون مثلنا.
*القصة الثانية*
الدكتورة شيلا، 39 عامًا، من سيلانجور
تقول “عند وصولنا إلى مكة، تم وضعي أنا و29 حاجًا آخرين، معظمهم من كبار السن والمعاقين، في مبنى فندق يبدو مهجورًا ومغلقًا من الداخل، واعتقد أنه لخداع السلطات لأننا لم يكن لدينا تأشيرات أو تصاريح حج كما وعدنا الوكيل.”
أثناء وجودنا هناك، لم يُعطونا سوى الخبز لتخفيف جوعنا. عندما تريد مغادرة المبنى، يتم إغلاق قضبان الحديد على باب الفندق على الفور لإظهار أن الفندق غير مأهول، وبالتالي منع الشرطة من دخول المبنى.
لقد دفعت 70 ألف رنجت ماليزي ودخلت مكة في 13 يونيو، قبل ثلاثة أيام من انتهاء تأشيرة العمل، ولكنني وعدت بتأشيرة مجاملة مميزة، كما تم توفير خدمة الليموزين عند الوصول إلى جدة.
ولكن في مطار جدة، أعلن المطوف أنه لا يمكن توفير جميع تأشيرات الحج.
في الواقع، تأشيرة العمل هي نفس تأشيرة السياحة لأننا لا نحصل على البطاقة التي يحملها الحجاج. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه طوال الرحلة، كان جميع الحجاج الذكور يرتدون ملابس عادية فقط وليس الإحرام على الرغم من أنهم بدأوا الإحرام من ميقات بئر علي.
ثم تم تهريبنا إلى خيمة شركة أخرى باستخدام بطاقات مزيفة. وبسبب المشي لمسافات طويلة، أصيب ثلاثة من المجموعة بالجفاف وانهاروا على جانب الطريق وتركوا وراءهم. كما فقد الاشخاص على الكراسي المتحركة وعيهم ونقلوا إلى المستشفى بسبب ضربة شمس خطيرة.
أعتقد أن هذه ليست المرة الأولى التي يخدعون فيها الحجاج، لكن عمليات الحج هذا العام كانت صارمة للغاية وكانت المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ البطاقات لجعل من الصعب على الوكلاء التحرك.
الآن، أقوم بجمع الأدلة وسأبلغ عنهم للشرطة ووزارة السياحة والفنون والثقافة. دفع كل فرد ما بين 60 ألف و100 ألف رنجت ماليزي، لكنهم عوملوا مثل الهاربين وأجبروا على الدفع لتجنب الاعتقال.