المصدر: The Edge Malaysia الرابط: Https://Theedgemalaysia.Com/Node/723520
يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات استكشافية للحصول على طائرات شحن من شركتي “بوينغ” و”إيرباص” لإنشاء شركة شحن جوي جديدة، حيث يتطلع إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي لمنافسة دبي والدوحة.
ستعمل شركة نقل البضائع على خدمة شركة الطيران الوطنية السعودية وشركة “طيران الرياض” التي جرى تأسيسها حديثاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المحادثات خاصة. وقال الأشخاص إن صندوق الاستثمارات العامة يجري مناقشات مع شركات صناعة الطائرات والمؤجرين لشراء طائرات شحن من طراز “بوينغ 777″ و”إيرباص A350”.
المحادثات في مرحلة مبكرة. ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية وقد يقرر الصندوق في النهاية تأخير الخطط أو إلغائها.
رفض ممثلو صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة “طيران الرياض” التعليق، بينما لم ترد “الخطوط الجوية السعودية” على طلب التعليق. وقالت شركتا “بوينغ” و”إيرباص” إنهما لا تعلقان على المحادثات مع شركات الطيران أو العملاء المحتملين.
تتطلع المملكة العربية السعودية، مثل الدول المنافسة في منطقة الخليج العربي، إلى الاستفادة من موقعها عند مفترق طرق عالمي يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وسط الطلب المتزايد على الشحن الجوي.
ارتفعت شحنات الشحن الجوي للشهر السابع على التوالي من النمو بنسبة 10% أو أكثر، بعد أن نمت في يونيو بنسبة 14% على أساس سنوي، حسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي. ويتجه الشحن الجوي لتجاوز المستويات القياسية المسجلة في عام 2021.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على مبيعات النفط، مع التركيز على السياحة والطيران والخدمات اللوجستية. أطلقت المملكة شركة لتأجير الطائرات، وشركة الطائرات المروحية واستثمرت في وحدة الهندسة السعودية، وتخطط لتطوير أحد أكبر المطارات في العالم بالعاصمة الرياض.
تسعى شركة “طيران الرياض”، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة في إطار هذه الجهود، إلى بناء شبكتها ومنافسة الشركات الإقليمية القائمة، “طيران الإمارات و”الخطوط الجوية القطرية”.
تمتلك “طيران الإمارات” التي يقع مقرها في دبي، 14 طائرة شحن ضمن أسطولها وتخطط لزيادته بما يزيد عن الضعف في العقد المقبل، في حين تمتلك الخطوط الجوية القطرية 28 طائرة شحن.
وفي الوقت نفسه، يجري إعادة توجيه الخطوط الجوية السعودية التي يقع مقرها في جدة، للتركيز على أنشطة الحج. قال أشخاص مطلعون على الأمر إن عمليات الشحن الحالية الخاصة بها ستكون ضمن شركة الشحن الجديدة المرتقبة.
في العام الماضي، قدمت الشركتان السعوديتان طلباً مشتركاً لشراء 78 طائرة “بوينغ 787 دريملاينر”، وقدر البيت الأبيض قيمتها بنحو 37 مليار دولار. ذكرت “بلومبرغ” أن ملكية الخطوط الجوية السعودية قد تؤول إلى صندوق الاستثمارات العامة في أقرب وقت ممكن في عام 2025.