المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/cOjzfXTd
تقدم مشاركة ماليزيا في مجموعة البريكس، إلى جانب الوجود الراسخ للهند في المنظمة الحكومية الدولية، فرصًا كبيرة لكلا البلدين لتعميق تعاونهما الاقتصادي من خلال هذه المنصة التجارية المؤثرة.
أكد مؤسس مجلس الأعمال الآسيوي الهندي (ماليزيا) داتوك راميش كودامال أن اندماج ماليزيا في مجموعة البريكس سيوفر ميزة استراتيجية في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند.
وقال إن هذا التوافق مع مجموعة البريكس، إلى جانب المصالح المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يضع ماليزيا كمركز محوري للتجارة والاستثمار.
وقال: “الهند عضو رئيسي في مجموعة البريكس بالفعل. إن عضوية ماليزيا القادمة في المجموعة تقدم فرصة قيمة لكلا البلدين للاستفادة من هذه المنصة لتحقيق المنفعة المتبادلة.”
وقال راميش لوكالة برناما، معلقًا على المناقشات الرئيسية المتوقعة بين رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم والوزراء الهنود خلال الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الوزراء إلى العاصمة الهندية نيودلهي من 19 إلى 21 أغسطس: “إن تعزيز التعاون داخل مجموعة البريكس سيمكن ماليزيا من تعزيز مشاركتها الاقتصادية مع الهند والاستفادة من هذه الشراكة الاستراتيجية.”
تأسست مجموعة البريكس في عام 2009 كمنصة تعاون للاقتصادات الناشئة، وتضمنت في البداية البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت جنوب إفريقيا في عام 2010. وفي يناير 2024، تم قبول إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة كأعضاء جدد.
قبل ذلك، أعلن أنور أن ماليزيا ستصبح أولاً “دولة شريكة” لمجموعة البريكس قبل الانتهاء من مشاركتها الكاملة في المجموعة.
كما توقع راميش أن تكون إحدى المناقشات الرئيسية بين أنور والحكومة الهندية هي الاستمرار في سياسة الإعفاء من التأشيرة وتوسيعها لتعزيز السياحة بشكل أكبر.
يتمتع المواطنون الهنود حاليًا بدخول بدون تأشيرة إلى ماليزيا لمدة تصل إلى 30 يومًا. ستظل السياسة، التي تم تنفيذها في الأول من ديسمبر من العام الماضي، سارية المفعول حتى 31 ديسمبر من هذا العام.
ردت الحكومة الهندية بالمثل بالسماح للماليزيين بزيارة الهند بتأشيرة إلكترونية مزدوجة الدخول لمدة 30 يومًا دون تكلفة من 1 يوليو 2024 حتى 30 يونيو 2025. ويمكن تقديم الطلبات عبر الإنترنت من خلال بوابة التأشيرات الهندية، مع ضرورة استخدام تأشيرة السياحة الإلكترونية في غضون 120 يومًا من الإصدار.
وفيما يتعلق برئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025، قال راميش إن أنور يجب أن يتواصل مع نظيره الهندي للتأكيد على الدور الرئيسي الذي يمكن أن تلعبه ماليزيا كمركز تجاري رئيسي للمنطقة خلال زيارته للهند.
وأضاف: “في ضوء رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2025، فإن مشاركة أنور مع نظيره الهندي ستسلط الضوء على الدور الاستراتيجي لماليزيا كمركز تجاري رئيسي للمنطقة”.
وأشار راميش إلى أن ماليزيا، بالاستفادة من جاليتها الهندية الكبيرة – والتي يبلغ تعدادها حوالي 2.8 مليون نسمة – تعتزم الدعوة إلى شراكة قوية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والهند.
وأفادت وسائل الإعلام الهندية أنه من المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات بين الهند وماليزيا خلال زيارة أنور إلى نيودلهي بما في ذلك في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والأمن الإقليمي والعمالة والدفاع والسياحة.
سافر أنور إلى الهند في يناير 2019 للمشاركة في مؤتمر في نيودلهي وعقد اجتماعًا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في ذلك الوقت، لكنها ستكون زيارته الأولى للبلاد منذ توليه منصب رئيس الوزراء في نوفمبر 2022.
لقد نمت العلاقات الدبلوماسية بين الهند وماليزيا، التي يعود تاريخها إلى عام 1957، من شراكة استراتيجية في عام 2010 إلى شراكة استراتيجية معززة في عام 2015.
تجاوزت التجارة الثنائية بين الهند وماليزيا علامة 20 مليار دولار أمريكي (1 دولار أمريكي = 4.43 رنجت ماليزي) في عامي 2023-2024 ومن المتوقع أن تصل إلى 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.