المصدر: Free Malaysia Today
دعت هيئة حقوق الإنسان في ماليزيا (سوهاكام) إلى التعليق الفوري لجميع عمليات وأنشطة الإخلاء ضد مجتمع باجاو لاوت في سيمبورنا بعد مهمة تقصي الحقائق الأخيرة في منطقة صباح.
تم هدم أكثر من 200 منزل غير قانوني قائم على ركائز تابعة للمجتمع في سيمبورنا في يونيو، مما أدى إلى زيارة سوهاكام يومي 17 و18 يوليو.
في بيان اليوم، قالت سوهاكام إن البعثة وجدت أن عمليات الإخلاء أُجريت بطريقة غير إنسانية دون التشاور الكافي مع المجتمعات المتضررة.
ودعت سوهاكام إلى التعليق الفوري لجميع عمليات وأنشطة الإخلاء الحالية في سيمبورنا، كما قالت.
وأضافت: “إن عمليات الإخلاء هذه، التي تتم دون حوار أو مشاركة مناسبة مع المجتمعات المعنية، تقوض الحقوق الإنسانية الأساسية في السكن اللائق وسبل العيش والمشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم.”
وقالت إن مثل هذه عمليات الإخلاء تنتهك المبادئ الأساسية للشفافية واحترام حقوق الإنسان واحترام حقوق السكان الأصليين.
وقالت سوهاكام إن عددًا كبيرًا من شعب الباجاو لاوت أميون وغير متعلمين وفقراء بسبب أسلوب حياتهم البحرية البدوية. ومهما كان الأمر، فهم لا يستحقون أن تعاملهم السلطات بالطريقة التي يعاملون بها الآن.
وذكّرت السلطات المسؤولة عن عمليات الإخلاء بأن ماليزيا صوتت لصالح إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، سواء في مجلس حقوق الإنسان أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويتضمن إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية أحكامًا واسعة النطاق للاعتراف بأراضي الشعوب الأصلية وأقاليمها ومواردها وحمايتها.
وعلى الرغم من أن إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية غير ملزم، إلا أنه لا يزال هناك التزام أخلاقي وتوقع حقيقي من الحكومة الماليزية لمتابعة المعايير المنصوص عليها في إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، والتي تشمل الحق في السكن.
واقترحت سوهاكام إنشاء لجنة مخصصة تضم ممثلين عن المجتمع ومسؤولين حكوميين وأصحاب المصلحة لإيجاد حل عادل ومستدام على المدى الطويل.
وقالت إن اللجنة يجب أن تُنشأ على الفور، مضيفة أن سوهاكام مستعدة للمشاركة بنشاط كعضو.
وقال رئيس وزراء ولاية صباح حاجيجي نور في وقت سابق إن حكومة الولاية ستساعد البدو الرحل من شعب الباجاو الذين لا يحملون جنسية والذين هدمت منازلهم خلال العملية.
وخلال فعالية أقيمت في 11 يونيو، دافع عن قرار السلطات بهدم المنازل المقامة على ركائز خشبية تقع على سبع جزر في متنزه تون ساكاران البحري. وقال إن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على أمن وسيادة الولاية.
وقالت وزيرة السياحة والثقافة والبيئة في ولاية صباح كريستينا ليو إن الهدم صدر بسبب عوامل أمنية على مستوى المنطقة.