المصدر: nst
تم إيقاف النائب عن دائرة ماتشانغ، وان أحمد فيصل وان أحمد كمال، عن العمل لمدة ستة أشهر في البرلمان اعتبارًا من اليوم بعد خطاب مسموم يزعم أنه العقل المدبر وراء خصخصة شركة مطارات ماليزيا القابضة (MAHB).
يأتي ذلك بعد أن قدمت وزيرة الإصلاح القانوني والمؤسسي، داتوك سيري أزالينا عثمان سعيد، اقتراحًا ضد النائب في التحالف الوطني لإيقافه عن العمل بسبب هذه المسألة.
من بين أسباب أخرى، ذكرت أزالينا في الاقتراح أن الإشارة إلى الرسالة التي قدمها وان فيصل كان لها تأثير ضار ليس فقط على الفرد (العقل المدبر المزعوم) ولكن أيضًا على المسؤولين الحكوميين الذين قد يتضررون بشكل غير عادل من خلال الادعاءات التي لا أساس لها.
ثم تمت مناقشة الاقتراح من قبل نائب واحد من كل كتلة قبل أن تتم الموافقة عليه من خلال تصويت الكتلة بأغلبية 100 صوت ومعارضة 63 وامتناع ثلاثة عن التصويت وغياب 46.
وقبل تصويت الكتلة، قالت أزالينا في جلستها التوضيحية إن الإجراء الذي اتخذه وان فيصل قد يؤدي إلى فتح أبواب أمام برلمانيين آخرين لاستخدام نفس أساليب الرسائل بالقلم المسموم دون إجراء تحقيقات مناسبة.
وأضافت: “سنفتح الأبواب أمام الثقافة السلبية بين نواب الحكومة والمعارضة إذا لم يتم اتخاذ قرار في هذا المجلس (في هذا الشأن).”
وتابعت: “أنا أتفهم وأتعاطف مع وان فيصل، ومع ذلك، يجب أن نتحدث بالحقائق. لن تكون هناك مشكلة إذا اعتذرت، أو قلت أنك قد تكون مخطئًا ولم تصدق (الرسالة) أو شككت في صحتها. (لكن) جلست للتو وتم تداول القضية كما لو أن البرلمان أيد ادعائك. إذن، من (سوف) يدافع عن المسؤول الحكومي هناك؟”
وقالت: “لمجرد أننا نواب، لا ينبغي لنا أن نتصرف كما لو كنا فوق القانون، فهذا ليس دورنا. لقد صوت الناس لنا (لأنهم) يحترموننا لذا يجب أن نتصرف بشكل صحيح”.
وأضافت أزالينا أنه يقع على عاتق النائب أيضًا مسؤولية ضمان إجراء التحقيق المناسب عند تلقي خطاب مسموم.
وقالت في هذه الحالة، كان ينبغي على وان فيصل أن يتقدم ببلاغ إلى السلطات للسماح لها بالتحقيق في الأمر.
وقالت: “إذا كان صحيحًا أن هناك حالة من البلطجة في صندوق ادخار الموظفين (EPF) (كما هو مزعوم في الرسالة)، فانتقل إلى هيئة حقوق الإنسان الماليزية (سوهاكام)، وقدم تقريرًا للشرطة واطلب من الوزير المسؤول عن صندوق التقاعد.”
وتابعت: “أعتقد أن الحكومة لن تواجه مشاكل إذا أحالنا هذه الادعاءات إلى وثيقة رسمية، ولكن ليس إلى خطاب مسموم لأننا سنفتح الباب أمام الجميع في هذا المجلس لاستخدام نفس التكتيكات، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي حيث لا نعرف ما هو الصواب وما هو الخطأ.”
وبحسب ما ورد، أشار وان فيصل إلى رسالة القلم المسموم عند مناقشة التقرير السنوي لهيئة حقوق الإنسان الماليزية لعامي 2021 و2022 في البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.
كما قام بتسمية موظف في صندوق ادخار الموظفين يشغل منصبًا رفيع المستوى بزعم تورطه في خصخصة شركة مطارات ماليزيا القابضة وأن هذا الشخص استخدم أساليب لتخويف الموظفين الآخرين.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم إن صفقة الأسهم مع GIP Aureus Pte Ltd من خلال كونسورتيوم شركة مطارات ماليزيا القابضة سمحت بزيادة ملكية للخزانة الوطنية وصندوق ادخار الموظفين من 41% إلى 70%.
وأكد أيضًا أنه على الرغم من استحواذ شركة بلاك روك، وهي شركة مرتبطة بإسرائيل، على GIP، فإن إدارة GIP ستحتفظ بالسيطرة والمسؤولية الكاملة على الاتجاه الاستراتيجي للشركة والشركات التي استثمرت فيها.