المصدر: Bernama الرابط: https://bit.ly/2luL1CE
تدخل الأزمة الإیرانیة الأمریكیة حلقةً جدیدةً قد تكون الأخيرة بعد الشد والجذب والتصعيد المتسارع الذي دفع الرئيس الفرنسي إیمانویل ماكرون إلى بذل جھود مكثفة لنزع فتيل التوتر.
وباتت باریس تسابق الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط تعنت طھران وتھدیدات واشنطن، حيث وصل أمس الاثنين وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة كبير المفاوضين مساعد وزیر الخارجیة عباس عراقجي لبحث مقترح قدمه ماكرون من شأنه الحد من التوتر القائم بین الجانبین وحل الأزمة النوویة المتفاقمة.
فبعد أن وصلت الجھود الفرنسیة لأعلى مستویاتھا لاسيما بعد محادثات أجراھا ماكرون مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على ھامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7) أظھر الجانبين الأمريكي والإيراني شیئًا من الليونة لإنقاذ اتفاق فیینا من الانھیار.
ومن المقرر أن یقیم الوفد الإيراني المقترح الفرنسي وسط توقعات برفض بعض البنود التي یتضمنھا المقترح وتعدیل بعضھا.
وسوف تحدد نتائج النقاش موقف طھران من إعلان الخطوة الثالثة بشأن خفض التزاماتھا النوویة.
وعرض ماكرون تفاصیل المقترح خلال غداء عمل جمعه مع ترامب قبل انطلاق قمة (جي 7) يقضي بالسماح لإيران بتصدير نفطھا لفترة محددة مقابل وقفھا تخصیب الیورانیوم.
كما أبدت إیران استعدادھا لمناقشة المقترح الفرنسي من أجل التوصل إلى حل ینقذ الاتفاق النووي الذي وقعته طھران مع قوى العالم في عام 2015.
ويرى المجتمع الدولي أن توصل الطرفان إلى اتفاق سوف يجنب العالم الدخول في حرب مدمرة لا تحمد عقباھا.