المصدر: Malay Mail
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأحد 2 يونيو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/3rzbm5h6
قال وزير الدفاع الماليزي محمد خالد نور الدين، إن ماليزيا ترحب وتدعم أي اقتراح يهدف إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في الصراع في غزة، بما في ذلك الخطة المكونة من ثلاث مراحل التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا.
وفي حديثه أمام الجلسة العامة لمنتدى حوار شانغريلا (SLD)، ذكر الوزير أن ماليزيا تعتقد اعتقادًا راسخًا أنه يجب منح الفلسطينيين الحق الكامل في تقرير المصير والكرامة، والاستقلال الوطني والسيادة، والحق في حرية التنقل.
وأضاف “لقد تحدى الصراع ضميرنا كبشر واختبر شجاعتنا في مواجهة أعمال الإبادة الجماعية وإدانتها.”
وقال في جلسة بعنوان “إعادة تصور الحلول للاستقرار الإقليمي” اليوم الأحد “تماشيا مع التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، يجب على إسرائيل أن توقف فورا هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح”.
واقترح محمد خالد أيضًا أن يقوم حوار شانغريلا، وهو قمة الدفاع الأولى في آسيا التي تستضيفها سنغافورة منذ عام 2002، بدعوة ممثل من فلسطين من أجل الإدماج والحوار البناء.
وفي حديثه عن آسيان، قال الوزير إن الكتلة ازدهرت على أساس الحياد وستظل محايدة في المستقبل.
مضيفا “لا ينبغي أن نضطر إلى الانحياز إلى أي طرف ولن ننحاز إلى أي طرف. وبغض النظر عن ذلك، فإن موقف ماليزيا من أي عمل لتصعيد الصراعات في المنطقة لم يتغير. وأكرر أن عدم الانحياز هو أفضل وسيلة ممكنة مع توسيع التعاون متعدد الطبقات حتى مع الأطراف المتصارعة.”
وشدد الوزير على أن التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي تتفاقم بسبب التقنيات الناشئة، مثل الاستخدام المنهجي لـ “المركبات الجوية بدون طيار” (UAVs) لتكثيف الصراع، إلى جانب ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستويات سطح البحر التي تستنزف موارد الدول.
وأضاف “بالقرب من منازلنا، من المحتمل أن تؤدي التوترات في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان إلى صراعات مسلحة”.
ولتجنب هذه العقبات التي تحول دون الاستقرار على المدى الطويل، اقترح محمد خالد النظرة الثلاثية ــ البناءة والشاملة والتكاملية ــ التي تشكل ضرورة أساسية للتعاون المستدام بين رابطة دول جنوب شرق آسيا، وشركائها في الحوار، وغيرها من البلدان ذات التفكير المماثل.
وفي توضيح أكثر، قال إن الحوار البناء المنتظم بين الدول أمر بالغ الأهمية لتقريب المصالح المتباينة، وإيجاد أرضية مشتركة، والبحث عن حلول مناسبة.
وأوضح الوزير “في عام 2025، عندما تترأس ماليزيا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، سنواصل التقليد المتمثل في أن نكون في مقعد القيادة الإقليمي ونحافظ على مركزيتنا.
وقال “نهدف إلى توفير أرض خصبة للحلول التي تركز على حلول ناجعة في عام 2025. وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة والمفاوضات الجارية المتعلقة بمنطقتنا”.
وقال إن البدء القوي للتعاون الشامل عبر المجالات، وخاصة في مجال التلوث البحري والكوارث الطبيعية والقرصنة البحرية والتهديدات السيبرانية، يجب أن يكون من بين أهم أجندات البلاد.
وقال محمد خالد إنه في حين ينبغي الاستمرار في تعزيز الآليات الحالية التي تقودها رابطة دول جنوب شرق آسيا، فإن النظر إلى ما هو أبعد من المجالات الحالية أمر محوري لاستكمال وإضافة قيمة إلى الهيكل الحالي.
وأشار إلى أن الوقت قد حان للابتعاد عن وجهات النظر التقليدية بشأن الأمن من خلال توسيع الأفق لمواضيع أوسع.
وقال “هذا يشمل التعليم والقيادة الدفاعية، والصحة والرفاهية العسكرية والعامة، والفضاء السيبراني والرقمي، والتكنولوجيا البيئية والأمن الغذائي، فضلاً عن إدارة مخاطر الكوارث، وكلها جزء لا يتجزأ من المصالح المتقاربة”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد محمد خالد أن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل يتطلب تعاونًا تكميليًا عبر مختلف المستويات والمنصات. وأشار إلى أن الاتفاقيات الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تعزز قدرات وإمكانات بعضها البعض.
وأضاف أن التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والكتل الإقليمية الأخرى، وليس الدول الفردية، أمر يستحق الاستكشاف.
محمد خالد موجود في سنغافورة منذ يوم الخميس على رأس الوفد الماليزي إلى اجتماع وزراء دفاع ترتيبات دفاع القوى الخمس (FPDA) وحوار شانغريلا.
من ناحية أخرى، ذكرت وزارة الدفاع أن مشاركة الوزير في حوار شانغريلا يظهر التزام ماليزيا وريادتها في قضايا الدفاع والأمن في منطقة جنوب شرق آسيا.
ويعد المؤتمر، الذي اختتم أعماله الأحد، ثاني منتدى دولي يحضره محمد خالد شخصيا منذ تعيينه وزيرا للدفاع.