المصدر: Malaysia Now
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 6 مايو 2024
الرابط: https://tinyurl.com/ypy5enjm
من المرجح أن يثير تحرك جامعة الملايا (UM) لمنح درجة الدكتوراه الفخرية لشخصية سعودية بارزة انتقادات في الوقت الذي جعلت فيه المشاعر المعادية لإسرائيل في البلاد المسلمين يشككون في أي شخص يكون صديقًا للدولة الصهيونية ولو بشكل طفيف.
محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التابعة للحكومة السعودية، هو من بين العلماء البارزين المدعوين لحضور مؤتمرين في كوالالمبور هذا الأسبوع.
سيتم عقد المؤتمر الدولي للقادة الدينيين ومؤتمر العلماء الآسيويين، الذي تنظمه الحكومة الماليزية ورابطة العالم الإسلامي بشكل مشترك، -يومي 8 و9 مايو على التوالي-.
في 7 مايو، سيتم منح العيسى درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الملايا تقديرًا لـ “مساهمته الهائلة في نشر قيم العدالة والتسامح والسلام العالمي”.
وقالت الجامعة في بيان أعلنت فيه عن حفل خاص لتكريمه، والذي سيحضره أيضًا رئيس الوزراء أنور إبراهيم “لقد استخدم الثقة الممنوحة له ليكون الصوت العالمي الرائد للإسلام المعتدل وكذلك لرفع مستوى الوعي في المجتمع”.
ويأتي ذلك بعد وقت قصير من تعرض جامعة الملايا لانتقادات بسبب دعوتها أستاذًا مؤيدًا للصهيونية من الولايات المتحدة وتسبب في غضب عندما اتهم السياسيين الماليزيين بالدعوة إلى “محرقة ثانية” خلال محاضرة نظمتها الجامعة.
*المشاركة في البرامج المرتبطة بالصهيونية*
وقد أشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية سابقًا بالعيسى ورابطة العالم الإسلامي، حيث اعتبرته حليفًا مفيدًا لخطة تطبيع العلاقات مع الرياض والحكومات العربية الأخرى.
كان تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل جزءًا من اتفاقيات إبراهيم التي رعتها الولايات المتحدة للحصول على اعتراف الأنظمة العربية بالدولة الصهيونية.
وحتى الآن، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان بموجب الاتفاقيات.
ورحبت الرياض بالجهود المبذولة حتى أدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر والحملة العسكرية الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة إلى إجبار السعوديين على التخلي عن الخطة.
وفي عام 2020، شارك العيسى، وزير العدل السعودي السابق، في رحلة مع اللجنة اليهودية الأمريكية لزيارة معسكر الموت النازي في أوشفيتز، موقع محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
واللجنة اليهودية الأمريكية هي واحدة من عدد من الجماعات الصهيونية التي تحارب المشاعر المعادية لإسرائيل المتزايدة في الولايات المتحدة بسلسلة من البيانات تدافع فيها عن القصف الإسرائيلي، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 30 ألف مدني فلسطيني.
وذكرت المجموعة في أحد الأسئلة الشائعة التي تدافع عن إسرائيل أن “إسرائيل تلتزم بقوانين الحرب في عملياتها العسكرية في غزة، وتتبع مبادئ مثل الضرورة والتمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين”.
وفي عام 2021، شارك العيسى في حدث في جامعة يشيفا، وهي مؤسسة يهودية في نيويورك ولها حرم جامعي في إسرائيل.
وفي هذا الحدث، اعتلى العيسى المسرح مع رئيس الجامعة آري بيرمان، الحاخام الصهيوني الذي قاد حملة لجعل الجامعات الأمريكية تدعم دولة إسرائيل في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس.
وفي عام 2022، أشادت وسائل إعلام إسرائيلية بقرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اختيار العيسى لإلقاء الخطبة الرئيسية خلال موسم الحج. ووصفتها القناة 12 الإسرائيلية بأنها “إشارة مهمة” فيما يتعلق بموقف السعوديين من التطبيع مع إسرائيل.
وفي تحية متوهجة للعيسى، وصفته صحيفة تايمز أوف إسرائيل بأنه كان صريحا ضد معاداة السامية، وهو الاتهام الذي كثيرا ما تستخدمه إسرائيل ضد منتقديها، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق الدكتور مهاتير محمد.
وكثيرا ما أدان العيسى “منكري المحرقة”، وهو مصطلح يستخدم لوصف أولئك الذين يشككون في الرواية الغربية حول إبادة اليهود في عهد ألمانيا النازية.
ومع ذلك، في أعقاب الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، أدان العيسى من خلال رابطة العالم الإسلامي أيضًا العمل العسكري الإسرائيلي في غزة.
رابطة العالم الإسلامي هي منظمة دعائية تمولها الحكومة السعودية وارتبط بها أنور منذ فترة طويلة، منذ ترأسه حركة الشباب الإسلامي في ماليزيا (أبيم).
في العام الماضي، شابت أول زيارة رسمية لأنور إلى المملكة كرئيس للوزراء حقيقة أنه لم يتمكن من مقابلة محمد بن سلمان.
وكان العذر الذي قدمه السعوديون في ذلك الوقت هو أن جدول أعمال ولي العهد قد تغير بسبب شهر رمضان.
وفي مؤتمر صحفي قبل الرحلة، نأى أنور بنفسه عن قرار حكومة تحالف الأمل السابقة برئاسة مهاتير محمد بإغلاق مركز الملك سلمان للسلام الدولي في بوتراجايا.
ومع ذلك، قال أنور اليوم إنه التقى بمحمد خلال رحلته الأخيرة إلى المملكة.