المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 30 أبريل 2024
الرابط: https://tinyurl.com/39knztht
تعد زيارة أنور إبراهيم الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، دليلا على علاقته الوثيقة مع ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان.
الزيارة هي الرابعة إلى المملكة منذ تعيينه رئيسًا لوزراء ماليزيا، وتعكس العلاقات الوثيقة بين ماليزيا والمملكة العربية السعودية.
وقال الباحث الرئيسي في معهد الحضارة الإسلامية بجامعة كيبانجسان ماليزيا (يو كيه إم) الدكتور زيد أحمد إن وجود أنور في المملكة العربية السعودية عبر دعوة شخصية من ولي العهد نفسه عزز أيضًا مكانة رئيس الوزراء كأحد الأصوات الرئيسية للدول النامية.
وبينما صنع أنور اسماً لنفسه وحظي بالاهتمام بسبب انتقاداته للدول الغربية لنفاقها في التعامل مع القضية الفلسطينية، فإن خطابه في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض لفت الانتباه لانتقاده القوى الكبرى.
وأكد أنور أن القوى الاقتصادية الكبرى لا يمكنها أن تملي على الدول الأخرى، بما في ذلك ماليزيا، ما يجب فعله. وعليهم الالتزام بقواعد البلاد وعدم فرض أي شروط أو مطالب من شأنها أن تقلل من التوجه والسياسات الاقتصادية للبلاد.
كان أنور في الرياض لمدة يومين للمشاركة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت عنوان “التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، حيث تمت دعوته لإلقاء كلمة في الجلسة العامة الافتتاحية.
وقال زيد إن المنتديات الدولية مثل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي مهمة لأنها تسمح لأنور بتأكيد موقف ماليزيا بشأن القضايا الجيوسياسية الإقليمية أمام زعماء العالم، خاصة وأن صوته يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه يمثل أصوات الدول الأخرى.
بالإضافة إلى حضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، قاد رئيس الوزراء أيضًا الوفد الماليزي في الحوار الاستراتيجي الإقليمي المشترك حول الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، حيث سلط الضوء على بعض أولويات الآسيان في الوقت الذي تستعد فيه ماليزيا لتولي رئاسة التجمع الإقليمي العام القادم.
ووفقا لزيد، بصرف النظر عن تبادل وجهات النظر مع نظرائه من مختلف البلدان، عقد أنور مع مسؤولين ماليزيين آخرين عدة اجتماعات مهمة مع قادة عالميين ورؤساء الشركات في مهمة لاستكشاف الفرص الاقتصادية المختلفة وجذب استثمارات جديدة إلى البلاد.
ومع شرح أنور المقنع للتقدم الذي حققته ماليزيا ووجود فرص تجارية واستثمارية واسعة هنا، أعرب العديد من قادة الصناعة ورجال الأعمال الحاضرين عن اهتمامهم بالاستثمار في ماليزيا في مختلف المجالات.
وأضاف “كل هذا دليل على أن أنور هو أفضل مندوب لماليزيا، ومع صوته القوي المتزايد في المنتديات الدولية، يتم الاعتراف به الآن بشكل متزايد كواحد من كبار المتحدثين باسم دول العالم الثالث”.