المصدر: The Star
التاريخ: السبت 23-3-2024
أوقفت النيابة العامة التونسية، الجمعة، الصحفي البارز محمد بوغالب، للاشتباه في إهانة موظف عمومي، وقالت نقابة الصحفيين إن الهدف منها إسكات أصوات الصحفيين.
ويعزز اعتقال بوغالب، الذي كان منتقدا للرئيس قيس سعيد، مخاوف النشطاء من أن الحكومة تقيد الحريات بشكل متزايد قبل الانتخابات الرئاسية المتوقعة هذا العام.
وقال القاضي محمد زيتونة المتحدث باسم النيابة العامة لرويترز دون أن يذكر اسم الموظفة إن “موظفة بالقطاع العام أصرت على تقديم شكوى ضد بوغالب بعد أن أهانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكررها في برنامج إذاعي”.وستقرر المحكمة إما تمديد أو إلغاء اعتقاله.
وبدأت الشرطة يوم الجمعة استجواب بوغالب، وهو صحفي مستقل، وسط حملة دعم واسعة من الصحفيين والناشطين الذين دعوا سعيد إلى التوقف عن تقييد حرية التعبير.
استولى سعيد على صلاحيات إضافية في عام 2021 عندما أغلق البرلمان المنتخب وانتقل إلى الحكم بمرسوم قبل أن يتولى السلطة القضائية.
منذ ثورة تونس عام 2011، أصبحت حرية الصحافة مكسبًا رئيسيًا للتونسيين وأصبحت وسائل الإعلام التونسية واحدة من أكثر وسائل الإعلام انفتاحًا في أي دولة عربية.
لكن السياسيين والصحفيين والنقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد، الذي وصل إلى السلطة عام 2019 في انتخابات حرة والذي رفض مثل هذه الاتهامات، قائلا إنه لن يصبح دكتاتورا.
وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإفراج الفوري عن بوغالب وأعربت عن استعدادها لكافة أشكال النضال من أجل الدفاع عن حرية التعبير.