المصدر: Bernama
الرابط: https://2u.pw/YouxaQe
على الرغم من المنافسة من دول آسيان الأخرى، لا تزال ماليزيا تبرز كوجهة رئيسية للمستثمرين العالميين، وتفتخر بنظام بيئي قوي تم تشكيله على مدى العقود الخمسة الماضية، وخاصة في صناعة الكهرباء والإلكترونيات.
قال وزير الاستثمار والتجارة والصناعة تنكو داتوك سيري ظفرول تنكو عبد العزيز إن ماليزيا ستستفيد أيضًا من الآثار غير المباشرة للاستثمارات في جيرانها.
وفي حديثه إلى أعضاء وسائل الإعلام الماليزية الذين يغطون زيارة رئيس الوزراء داتوك سيري أنور إبراهيم إلى ألمانيا، سلط الضوء على جاذبية ماليزيا الدائمة، مشددًا على قدرتها على تحقيق نمو مستدام في الاقتصادات الخضراء والرقمية، مدعومة بمواردها الطبيعية الوفيرة وبيئة الاستثمار المستقرة.
وأشار إلى أن أنور سيزور خلال رحلة العمل شركة سيمنز للطاقة، وهي شركة رئيسية في مجال الطاقة المتجددة.
وفي الوقت نفسه، سلط الوزير الضوء أيضًا على أن الآسيان استفادت من إعادة توجيه تدفقات الاستثمار وإعادة تنظيم سلسلة التوريد، حتى وسط خلفية عالمية من تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي (GDP) وانخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي (FDI).
وقال: “في أعقاب التباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية بنسبة 12 في المائة، لكن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) زادت بنسبة 5 في المائة.”
وانخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية بنسبة 12 في المائة إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي (1 دولار أمريكي = 4.68 رنجت ماليزي) في عام 2022، بعد انخفاضها في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 وانتعاشها في عام 2021.
فوائد غير مباشرة
وعلى الرغم من المنافسة على جذب التجارة والاستثمارات بين الدول الأعضاء في آسيان، قال تنكو ظفرول إن ماليزيا ستستفيد من الآثار غير المباشرة.
وأضاف: “نحن نتنافس داخل آسيان ولكن بالنسبة لي، إنها ليست لعبة محصلتها صفر.”
وقال: “حتى لو حصلت فيتنام أو جارتنا سنغافورة على استثمار واحد، فإنه سوف يمتد إلى ماليزيا”، مستشهداً بالحالات التي تتدفق فيها الاستثمارات في دول الآسيان المجاورة لتعزيز النظام البيئي الاقتصادي في ماليزيا.
وأشار إلى إنشاء مراكز بيانات تدعم الذكاء الاصطناعي في سنغافورة حيث يمكن الشعور بالامتداد في ماليزيا، فضلًا عن شراء فيتنام لأجزاء من ماليزيا كأمثلة رئيسية على هذا التفاعل المفيد.
وحول زيارة رئيس الوزراء لألمانيا، قال تنكو ظفرول إنه من المهم بالنسبة لماليزيا مواصلة التعامل مع ثالث أكبر اقتصاد في العالم، مضيفًا أنه خلال زيارته التي تستغرق ستة أيام، سيلتقي أنور بقادة الصناعة والمستثمرين المحتملين مثل Schott AG, Infineon Technologies AG, Melexis وAirbus.
يوجد حاليًا أكثر من 700 شركة ألمانية تعمل في ماليزيا، مما يوفر 65,000 فرصة عمل.
وتعد ألمانيا أكبر شريك تجاري لماليزيا بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000، في حين تعد ماليزيا أكبر شريك تجاري لألمانيا بين الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وفي عام 2023، ارتفع إجمالي تجارة ماليزيا مع ألمانيا بنسبة 5.9 في المائة ليصل إلى 63.45 مليار رنجت ماليزي (13.90 مليار دولار أمريكي) من 59.87 مليار رنجت ماليزي (13.62 مليار دولار أمريكي) في عام 2022.