المصدر: NST
أطلقت المملكة العربية السعودية رسميًا ملفها لاستضافة كأس العالم 2034 يوم الجمعة، بعد ما يقرب من أربعة أشهر من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن المملكة هي المرشح الوحيد.
ويأتي العرض بعد عامين من استضافة قطر المجاورة لكأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط.
وتأتي الحملة تحت شعار “ننمو. معًا”، كشف الاتحاد السعودي لكرة القدم عن شعار عرضه وموقعه الإلكتروني بالإضافة إلى فيلم قصير يحتفل بـ “شغف وروح وتنوع كرة القدم في المملكة العربية السعودية”.
وقال حماد البلوي، رئيس وحدة ملف الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان: “هذه الحملة مدعومة بآمال وأحلام 32 مليون شخص في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف: “مسؤوليتنا هي تقديم أفضل عرض ممكن إلى فيفا، وجعل بلدنا فخوراً والوفاء بالثقة التي منحها لنا أكثر من 130 اتحاداً عضواً في جميع أنحاء العالم الذين دعموا عرضنا”.
وفي إطار أجندة إصلاح رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزًا للسياحة والأعمال والرياضة، استثمرت المملكة بكثافة في الرياضة.
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يوم الأربعاء عن “شراكة استراتيجية متعددة السنوات” مع اتحاد لاعبي التنس المحترفين، الهيئة الإدارية لتنس الرجال.
منذ عام 2021، استثمر صندوق الاستثمارات العامة بكثافة في عدد من الرياضات الكبرى، بما في ذلك إنشاء جولة LIV للجولف، المنافس لرابطة لاعبي الجولف المحترفين، وشراء نادي نيوكاسل يونايتد الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما أنها تمتلك أربعة أندية في الدوري السعودي للمحترفين، وقد جذبت نجومًا عالميين من بينهم كريستيانو رونالدو ونيمار برواتب ضخمة.
وأدى هذا الاستثمار إلى اتهامات بأن المملكة تقوم “بتبييض” الانتقادات الدولية لسجلها في مجال حقوق الإنسان.
كانت المملكة العربية السعودية مهتمة في البداية بالتقدم بطلب استضافة كأس العالم 2030 إلى جانب مصر واليونان، ولكن تم التخلي عن هذه الفكرة في يونيو، مما ترك الطريق مفتوحًا أمام عرض ثلاثي القارات في إسبانيا والبرتغال والمغرب، مع ثلاث مباريات في أمريكا الجنوبية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية عن نيتها التقدم بطلب لاستضافة حدث 2034 في 4 أكتوبر، بمجرد إطلاق الإجراء.
ونتيجة لنظام التناوب القاري، لم يقم الفيفا إلا “بدعوة” الدول الأعضاء في الاتحادين الآسيوي والأوقيانوسي للتقدم، وبالتالي استبعد مراكز كرة القدم التقليدية.
وفي مرحلة ما، نظرت إندونيسيا في تقديم عرض مشترك مع أستراليا، أو حتى دول أخرى مثل نيوزيلندا وماليزيا وسنغافورة، لكنها وافقت في 19 أكتوبر على دعم العرض السعودي.
وكانت أستراليا أيضًا منافسًا لكنها سحبت اهتمامها يوم الاثنين بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدعم العرض السعودي.