المصدر: Free Malaysia Today
تتفاوض السعودية لبناء جناح وطني خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس في مجمع إنفاليد الذي يضم قبر نابليون، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، وسط انتقادات من بعض المشرعين.
وقالت وزارة الدفاع المالكة للمبنى والأراضي التابعة له “هناك مناقشات جارية بناء على طلب السعوديين”.
وأضاف بيان للوزارة أن “هناك شروطا صارمة لم يقبلها السعوديون بعد”.
تقوم العديد من الدول بإنشاء أجنحة مؤقتة خلال الألعاب الأولمبية والتي تستخدم للترويج الوطني بالإضافة إلى مساحات للجماهير والمناسبات الرسمية.
وأثارت النائبة اليمينية ناتالي سيري هذه القضية في البرلمان يوم الأربعاء، واصفةً مبنى إنفاليد بأنه “كنز معماري مليء بالرمزية وتاريخ بلدنا” وذكّرت النواب بأن المبنى يحتوي أيضًا على مستشفى عسكري.
وقالت لوكالة فرانس برس الخميس “تطرح السعودية مشكلة محددة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، لكن حتى لو كانت قرية دنماركية أو كندية فستكون القضية نفسها”.
“هناك بعض الأشياء ليست للبيع أو لكسب المال، والمعاقون في رأيي واحد منهم”.
وقالت وزارة الدفاع إن أي أموال يتم جمعها من المشروع ستذهب نحو متحف الجيش والمستشفى داخل منطقة ليزانفاليد، التي تعد قبتها الذهبية واحدة من أبرز معالم أفق باريس.
ودُفنت رفات نابليون هناك عام 1861، بعد أربعين عامًا من وفاته في جزيرة سانت هيلينا النائية وسط جنوب المحيط الأطلسي.
ويستخدم النصب التذكاري بالفعل كخلفية لعروض الأزياء، لكن سيري قالت إن تأجيره لدولة أجنبية كان مختلفا.
وردا على سؤالها في البرلمان، أكدت الوزيرة المخضرمة باتريشيا ميراليس أنه “لم يتم تأكيد أي شيء، ولم يتم القيام بأي شيء”.
وتقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تليها الألعاب البارالمبية في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر.