بدأت المملكة العربية السعودية السماح للنساء البالغات بالسفر دون إذن وممارسة المزيد من التحكم على شؤون الأسرة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية يوم أمس الثلاثاء، بعد سلسلة من المراسيم الملكية التي وافقت على التغييرات.
لطالما واجهت الرياض انتقادات دولية حول وضع المرأة السعودية. تقول منظمات حقوقية إن النساء غالباً ما يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية بموجب القواعد التي تشترط حصولهن على موافقة ولي الأمر على القرارات المهمة طوال حياتهم، بغض النظر عن العمر.
تخلصت السلطات من هذه القيود بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، شمل ذلك إنهاء الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في العام الماضي. وأدت سلسلة من المراسيم الملكية التي نُشرت في وقت سابق من هذا الشهر إلى زيادة تآكل هذا النظام حيث تخضع المملكة لمزيد من التدقيق لسجلها في مجال حقوق الإنسان.
تنص التغييرات الجديدة على وجوب إصدار جواز سفر سعودي لأي مواطن يتقدم بطلب للحصول عليه وأن أي شخص فوق سن 21 عامًا لا يحتاج إلى إذن بالسفر.
كما منحت المرأة لأول مرة الحق في تسجيل ولادة الطفل أو الزواج أو الطلاق وإصدار وثائق عائلية رسمية وأصبحت مؤهلة للوصاية على الأطفال القاصرين.
وقال تقرير وكالة الانباء السعودية نقلا عن مصدر بوزارة الداخلية “بدأت مصلحة الجوازات والأحوال المدنية وفروعها في جميع مناطق المملكة في تنفيذ التعديلات المنصوص عليها في المرسوم الملكي.”
وأفادت صحيفة سعودية أن أكثر من 1000 امرأة في المنطقة الشرقية من البلاد غادرت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين دون إذن ولي الأمر، فيما بدا أنه تطبيق مبكر للقواعد الجديدة.