المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الثلاثاء 19 ديسمبر 2023
الرابط: https://bit.ly/3tfDATj
قال رئيس الوزراء أنور إبراهيم إن ماليزيا، التي طالما نظرت إلى اليابان وكوريا الجنوبية كنموذجين للتنمية الاقتصادية، مهتمة الآن أيضًا بالتعلم من الصين.
وقال لصحيفة أساهي شيمبون في مقابلة أجريت معه في طوكيو مؤخرا “نحن بحاجة إلى أن نكون منفتحين لمراجعة أي سياسة تم تطبيقها منذ 40 عامًا”.
وكان يشير إلى سياسة النظر إلى الشرق التي قدمها رئيس الوزراء آنذاك الدكتور مهاتير محمد في عام 1982 لتعلم استراتيجيات التحديث الاقتصادي في المقام الأول من اليابان وكوريا الجنوبية.
ونقلت الصحف اليابانية عنه قوله “لن أقول إن كلمة “الشرق” (في هذه السياسة) تعني اليابان وكوريا الجنوبية ناقص الصين. الآن، عندما نقول “انظروا إلى الشرق”، فهو الشرق (بما في ذلك الصين)”.
وقال أنور إنه نظرًا لأن التقنيات الرقمية والأمن السيبراني وقضايا أخرى تغير العالم، فإن ماليزيا بحاجة إلى التوسع في السياسة المستمرة منذ عقود مع الاستمرار في جوانبها التي لا تزال مفيدة.
قام أنور بزيارة رسمية تستغرق خمسة أيام إلى طوكيو اعتبارا من 15 ديسمبر لحضور قمة للاحتفال بالذكرى الخمسين للصداقة والتعاون بين اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
وتؤيد ماليزيا سياسة خارجية “مستقلة بشدة”، وقال أنور إن بلاده ستتعامل مع الصين اعتمادا على مصالح ماليزيا.
وقال أنور عندما زار الولايات المتحدة (خلال قمة أبيك 2023 مؤخرًا)، سُئل عن سبب ميل ماليزيا نحو الصين.
أجاب “لأنهم يستثمرون أكثر”.
لكن أنور قال إن ماليزيا ستتفاوض بحزم مع الصين بشأن النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي ولن تسمح بأي إجراء أحادي من جانب بكين.
كما وصف رئيس الوزراء اليابان بأنها “شريك استراتيجي مهم للغاية”، مضيفًا أنه ينبغي توسيع علاقة ماليزيا مع اليابان في إطار سياسة النظر إلى الشرق مثل مشاركة أخلاقيات وتقنيات العمل اليابانية.
وفقًا لصحيفة أساهي شيمبون، أعلنت اليابان في 16 ديسمبر أنها ستقدم معدات لأنشطة الإنذار والمراقبة بقيمة 400 مليون ين، بما في ذلك قوارب الإنقاذ والطائرات بدون طيار، إلى الجيش الماليزي بموجب برنامج المساعدة الأمنية الرسمي.
وأكد أنور أن المعدات الدفاعية مصممة لمساعدة ماليزيا في حماية مياهها الإقليمية ولا تشمل أي غواصات أو طائرات كبيرة.
ونقلت الوكالة عن أنور قوله “(المساعدة) موجهة بشكل أساسي لتلبية احتياجاتنا الأمنية، وليس لأغراض هجومية أو عدوانية”.
وخلال الزيارة، رفعت ماليزيا واليابان علاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.