المصدر: The Star
أشاد رئيس التكرير والكيميائيات والتسويق في شركة ((أرامكو)) السعودية محمد يحيى القحطاني بالعلاقات المتنامية مع الشركاء الصينيين.
وأثنى القحطاني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرًا على إمكانيات النمو الممتازة لدى الصين، مما يساهم في تعزيز التعاون بين الجانبين.
وقال القحطاني بشأن التعاون في مجال الطاقة إن الصين ملتزمة بالحياد الكربوني قبل عام 2060، وتابع “نحن متحمسون لأن نكون جزءًا من تلك الرحلة من خلال نشر التقنيات للمساعدة في تحول الطاقة في الصين”.
وتابع “لقد كثفنا كشركة جهودنا لخفض انبعاثات الكربون بشكل أكبر بناءً على حقيقة أن كثافة الكربون في عملياتنا الأولية هي بالفعل من بين أدنى المعدلات في الصناعة”.
وأشار إلى أن استثمارات أرامكو في الصين تعود إلى أكثر من عقد ونصف، حيث “قمنا بتوريد النفط الخام لأصول المصافي والبتروكيماويات لسنوات عديدة، وسنواصل القيام بذلك لشركائنا في الأسهم والأصول”.
وبشأن الطلب على الخام السعودي في الصين، قال المسؤول في أرامكو إن “الخام العربي يحظى بشعبية كبيرة في الصين، ونوفر كميات كبيرة من النفط الخام كصادرات إلى الصين”.
وأوضح أن الطلب المرتفع الحالي في الصين على السيارات الكهربائية لن يقلل على الأرجح من الطلب على النفط السعودي.
وأضاف أن السيارات الكهربائية ستساهم في تحول الطاقة الذي يحدث في جميع أنحاء العالم. “نحن نتحرك باستثماراتنا الخاصة مع الاعتقاد بأن هناك أسواقا لها. وتركز استثماراتنا في الصين بشكل رئيسي على المصافي عالية التقارب، حيث يتم تحويل أكثر من 50% من البرميل إلى مواد كيميائية، لذلك فإننا نأخذ في الاعتبار التحولات المستقبلية على الطلب.”
وحول زيادة مجالات الاستثمار في الصين، قال القحطاني “نحن نجري مناقشات منتظمة مع شركائنا في جميع أنحاء الصين حول المزيد من النمو والفرص، فالصين مليئة بالفرص، وما عليك إلا أن تنظر إلى اللحظة والفكرة المناسبة.”
وعن الشركة، قال إن أرامكو من أكبر شركات الطاقة المتكاملة في العالم، وهناك فرص للعمل في مجالات التكرير المتكاملة والتسويق ومواد التشحيم والتجارة والمواد الكيميائية.
وتابع “لقد حددنا وجودنا بقوة في الأسواق الضخمة، وسنواصل الحفاظ على النمو والتواجد في هذه الأسواق”.
وتتطلع أرامكو أيضًا إلى أسواق مثل أوروبا والولايات المتحدة مع فرص استثمارية في العديد من المجالات عبر سلسلة القيمة النهائية.
وكشف القحطاني عن تحرك أرامكو نحو إنشاء أعمال تحويلية على مستوى عالمي مع مرافق تكرير متكاملة للبتروكيماويات مع شبكة عالمية من الأصول ذات المواقع الاستراتيجية، إلى جانب توسيع نطاق البيع بالتجزئة وحضور عالمي رائد في مجال مواد التشحيم، مما يحقق مكانة العلامة التجارية لأرامكو.