المصدر: Free Malaysia Today
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 30 نوفمبر 2023
الرابط: https://t.ly/ZOLmz
أثار الدعم الصريح الذي قدمته ماليزيا لفلسطين في الصراع الدائر في غزة وجهات نظر متناقضة حول تأثيره على جاذبية البلاد كوجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وفي حين يحذر بعض المحللين من أن هذا قد يؤدي إلى إبعاد المستثمرين عن ماليزيا، فإن آخرين لا يشعرون بالقلق.
وكان رئيس الوزراء أنور إبراهيم صريحا بشكل خاص بشأن اعتراض ماليزيا على الرد الإسرائيلي على هجوم حماس على الدولة اليهودية في 7 أكتوبر.
ورد العديد من الماليزيين أيضًا بتنظيم مظاهرات دعمًا لفلسطين.
وذكرت آخر التقارير أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 15 ألف، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
وقال المحلل السياسي أوه إي سون إن المستثمرين المحتملين سيلاحظون بلا شك موقف ماليزيا ويتذكرونه في قراراتهم الاستثمارية في السنوات المقبلة.
وقال أوه، الذي يعمل في معهد سنغافورة للشؤون الدولية “إن اتخاذ موقف صريح بشأن قضية استقطابية عادة ما يؤدي إلى تكاليف. نأمل أن نتمكن من تحمل تلك التكاليف.”
وقال إن العديد من المستثمرين الأجانب والمحليين ينظرون بالفعل بشكل إيجابي إلى فيتنام وغيرها من الدول الناشئة التي لا تتعامل مع مثل هذه القضايا.
وقال “سيكون من الطبيعي بالنسبة للمستثمرين، الذين قد يكون لديهم أيضًا موقفهم الخاص بشأن هذه القضايا، أن ينظروا بشكل أكثر إيجابية إلى تلك الأسواق الأخرى”.
لا داعي للقلق
ومع ذلك، يتفق اثنان من المحللين مع وجهة نظر أنور بأن موقف ماليزيا من الصراع لن يكون له تأثير يذكر على الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقال يوجيندران سيفاكوماران، المحلل في معهد أبحاث بيت الأمانة، إن موقع ماليزيا في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يجعلها مركزًا مهمًا للاستثمار.
وقال “إن إغفال ماليزيا لن يكون من الحكمة بالنظر إلى أن نمو البلاد بنسبة 5٪ على أساس سنوي في إنفاق الأسرة في عام 2023 سيستمر حتى عام 2024”.
وقال إن انخفاض تكاليف الأراضي والعمالة مقارنة بسنغافورة يجعل ماليزيا أيضًا موقعًا مثاليًا للشركات العالمية لإقامة مقراتها الرئيسية.
وأضاف أن ماليزيا تتمتع بموقع استراتيجي على مضيق ملاكا ولديها مجموعة من العمالة الماهرة وبنية تحتية أفضل مقارنة بتايلاند أو فيتنام.
وقال “تقدم ماليزيا أيضًا العديد من الحوافز للمستثمرين الأجانب، مما يجعل من غير الحكمة بالنسبة لهم أن يتجاهلوا ذلك”.
ومع ذلك، قال يوجيندران إنه سيكون من الحكمة بالنسبة لماليزيا أن توسع نطاق اختيارها للمستثمرين لتقليل مخاطر التركيز.
وقالت جنيري أمير، زميلة مجلس الأساتذة، إن ماليزيا تدعم فلسطين منذ أن تولى الدكتور مهاتير محمد منصبه في الثمانينيات.
وقد طلب مهاتير نفسه من الماليزيين مقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل.
وقالت إن الاستقرار الاجتماعي والسياسي هو المهم عندما يقوم المستثمرون بتقييم بلد ما للاستثمار فيه.
وقالت “إن المناخ الاجتماعي والسياسي في ماليزيا مستقر للغاية. سيعطي ذلك الثقة للمستثمرين الأجانب”.
وقد أكد أنور للماليزيين أن التعبير عن دعمهم للفلسطينيين لن يؤثر على علاقات ماليزيا مع مستثمريها الأميركيين والأوروبيين.
واستشهد بمبلغ 347 مليار رنجت ماليزي من الاستثمارات الجديدة التي تم تأمينها من الولايات المتحدة كدليل على أن المستثمرين الأجانب ما زالوا ينظرون إلى ماليزيا بشكل إيجابي.