قللت الإمارات العربية المتحدة أمس من حدة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، حليفتها في اليمن، بعد أن سيطر الانفصاليون الذين تدعمهم على عدن التي كانت قاعدة للحكومة التي تدعمها السعودية.
لكن الإمارات لم تصل إلى حد مطالبة المقاتلين الجنوبيين بالتنازل عن السيطرة على الميناء اليمني، التي تريدها السعودية لصالح حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبحسب الصحيفة، انهار التحالف الإسلامي السني الذي تقوده الرياض بعد أكثر من أربع سنوات من القتال من أجل استعادة حكومة هادي المعترف بها دوليا ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
يسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المناطق المكتظة بالسكان. بينما يقيم هادي في المملكة العربية السعودية، لكن حكومته وقواته وأحزابه الحليفة كانت تدير عدن حتى انقلب عليهم الانفصاليون في نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة، أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت البلد الفقيرة بالفعل إلى المجاعة.
تدعم السعودية هادي بعد أن سيطر الانفصاليون الذين تدعمهم الإمارات على مواقع عسكرية وحاصروا القصر الرئاسي شبه الفارغ في ميناء عدن الجنوبي يوم السبت.
التقى ولي عهد أبو ظبي مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مكة يوم أمس، في محاولة واضحة لوقف المزيد من الأضرار التي لحقت بتحالفهم ومن شأنها تعزيز قوة الحوثيين، وإيران -خصمهم الشيعي-.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوله بعد الاجتماع “الإمارات والسعودية تدعوان الأطراف اليمنية المتصارعة إلى إعطاء الأولوية للحوار والنظر لمصلحة اليمن”.
تعهد التحالف بشن مزيد من الهجمات لطرد المقاتلين الجنوبيين بعد ضرب منطقة انفصالية يوم الأحد.
قامت الإمارات العربية المتحدة، الحليف العسكري الرئيسي، بخفض القوات منذ يونيو وسط ضغوط غربية لإنهاء الحرب.