المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 22 نوفمبر 2023
الرابط: https://shorturl.at/dkvPS
قال سفير فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي، إنه لا يمكن لأحد أن يشكك في دعم ماليزيا الثابت للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء أنور إبراهيم ظل يثير القضية باستمرار بصوت عالٍ وواضح على المسرح الدولي.
وأشار الدبلوماسي الكبير إلى مختلف التجمعات الدولية، مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقمة آسيان، والقمة الافتتاحية بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي، والقمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، حيث أكد رئيس الوزراء على موقف ماليزيا الثابت بشأن قضية فلسطين.
وقال السفير “رئيس الوزراء تحدث حتى مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وكانت رسالته واضحة للغاية.
وصرح لوكالة برناما “لقد قلت مراراً وتكراراً إن القضية الفلسطينية توحد جميع الماليزيين، حتى لو كانت لديهم بعض الاختلافات، بغض النظر عن الحزب السياسي. عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فإنهم جميعاً متحدون. هذا يجعلني أشعر بالفخر”.
صرح بذلك خلال زيارة من رئيس وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما) وونغ تشون واي إلى السفارة الفلسطينية اليوم الأربعاء.
وكان أنور صريحا للغاية في مناصرة النضال الفلسطيني منذ اندلاع الصراع الأخير في غزة في 7 أكتوبر.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن المجتمع الدولي يتخذ في كثير من الأحيان إجراءات أحادية ردا على أشكال مختلفة من القسوة والقمع ضد الفلسطينيين، فإن ماليزيا تواصل تضامنها مع نضال الشعب الفلسطيني.
ويظل رئيس الوزراء صريحا في التعبير عن آرائه بشأن هذه القضية في كل منتدى دولي يحضره. وفي الآونة الأخيرة، خلال أسبوع الحوار غير الرسمي وغداء عمل القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرين من الاقتصادات الأعضاء، صرح أنور “من الواضح أن ما يحدث في غزة هو تخلٍ عن المسؤولية الأخلاقية، مما سمح بحدوث دمار هائل وأدى إلى كارثة هائلة”.
وشدد وليد على أن الفلسطينيين يواجهون باستمرار معايير مزدوجة من المجتمع الدولي، ويتحملون الصعوبات اليومية في ظل الاحتلال والحصار الإسرائيلي، وهو واقع يسبق 7 أكتوبر.
وأعرب عن أسفه لتعاطف الموقف العالمي في كثير من الأحيان مع إسرائيل، مؤكدا حقها في الدفاع عن النفس، وفي الوقت نفسه حرمان سكان غزة من حق الدفاع عن أنفسهم، على الرغم من إقامتهم في القطاع المحاصر منذ 16 عاما منذ عام 2007.
وشدد وليد على أنه من المهم بالنسبة للماليزيين والمجتمع الدولي أن يدركوا أن النضال الفلسطيني لا ينبغي أن يُنظر إليه حصريًا من خلال عدسة دينية. بل هي معركة ضد الاحتلال غير القانوني والفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وهو صراع مستمر منذ أكثر من سبعة عقود.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يخوضون هذا النضال منذ 15 مايو 1948، وهي الفترة التي تمثل قيام إسرائيل من خلال الأيديولوجية السياسية للصهيونية.