المصدر: New Straits Times
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 23 أكتوبر 2023
الرابط: https://t.ly/cJEQS
جددت المملكة العربية السعودية وماليزيا التأكيد على التزامهما بتعزيز التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب زيارة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى المملكة.
وأبرز البيان الذي أصدرته السعودية أمس، العديد من الإنجازات التي تمخض عنها اللقاء بين أنور وولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كما توصل الطرفان إلى اتفاق لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة مختلف أشكال الجريمة. ويهدف هذا الجهد التعاوني إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.
وفيما يتعلق بالصراع الحالي في قطاع غزة، أكد الجانبان على الدور الحاسم الذي يلعبه المجتمع الدولي في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف خططها لغزو غزة.
كما حذروا بشدة من التهجير القسري للفلسطينيين والعواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك.
وتم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويشمل ذلك اتباع مسار حقيقي لمفاوضات موضوعية وفعالة تتوافق مع مبادئ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية. وينبغي لهذه المفاوضات أن تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.
كما تطرق الحديث إلى الأمن والاستقرار والوضع الإنساني في أفغانستان، فضلا عن الأزمة اليمنية ودور السعودية في تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية، إلى جانب دعمها الاقتصادي لليمن.
وأشاد البيان باستقبال ماليزيا الإيجابي لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معترفا بمساهمتها المحتملة في الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشدد الطرفان على أهمية تفعيل مجلس التنسيق السعودي الماليزي ولجانه الفرعية بما يتوافق مع تطلعات قيادتيهما، وتعزيز الشراكة المعززة والمتطورة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أبرز البيان تقدير الأمير محمد بن سلمان لدعم ماليزيا لملف الرياض لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030، وكأس العالم 2034، والمنظمة الآسيوية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (آسوساي) 2027.
بالإضافة إلى ذلك، نوهت بامتنان ماليزيا لجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما، بما في ذلك الحجاج والمعتمرين وغيرهم من الزوار.
وفي مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، أعرب الجانبان عن عزمهما تعزيز الاستثمارات ودعوة الشركات الماليزية لاستكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها برامج ومشاريع رؤية المملكة 2030.
كما أعرب الطرفان عن عزمهما تعزيز التعاون في مجال التمويل الإسلامي من خلال توفير منتجات وخدمات تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وخاصة في مجال المرابحة الإسلامية.
وبينما رحب الجانب الماليزي بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” الداعمتين لجهود المملكة العربية السعودية في مجال تغير المناخ، أشاد الجانب السعودي بإطلاق ماليزيا مؤخرًا لخارطة الطريق الوطنية للطاقة المتجددة الجديدة (NREP).
علاوة على ذلك، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة المتجددة وتقنياتها، والمبادرات البيئية، والاقتصاد الرقمي، والسياحة، والتعليم العالي، والرعاية الصحية، والزراعة، والصناعات الغذائية.