المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الإثنين 25 سبتمبر 2025
الرابط: https://bit.ly/3ta7rvR
ترحب مبادرة السعودية الخضراء (SGI)، التي تسعى جاهدة لمكافحة تغير المناخ وتحسين نوعية الحياة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، بمشاركة ماليزيا وتبادل خبراتها.
وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى ماليزيا مسعد إبراهيم عبد الله السليم لوكالة برناما إن المبادرة، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2021، هي من بين العديد من المجالات الرئيسية التي يمكن أن يعمل فيها البلدان معًا في المستقبل لتعزيز علاقاتهما الودية.
وأضاف “إن ماليزيا باعتبارها دولة استوائية ذات غابات كثيفة وأمطار، يمكنها أن تساهم وتقدم خبراتها في مشاريع ومبادرات رؤية المملكة 2030، مثل مبادرتي سمو ولي العهد “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.
ووفقا للسفير “تهدف كلتا المبادرتين إلى زيادة الغطاء النباتي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ومكافحة التلوث، وتنمية الأراضي والحياة البرية والحياة البحرية من خلال زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة، فضلاً عن زراعة 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط”.
وقال في مقابلة حصرية أجراها مع برناما مؤخراً، بالتزامن مع اليوم الوطني الـ 93 للمملكة، إنه “يمكن للبلدين مواصلة التعاون في تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة لتحقيق ثلاثة أهداف شاملة هي خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والبحر.”
وذكرت تقارير دولية أنه يجري بالفعل تنفيذ أكثر من 60 مبادرة مماثلة، تمثل جميعها استثمارًا ضخمًا في الاقتصاد الأخضر.
ومع استمرار العلاقات بين البلدين الشقيقين في التطور والتقدم، أشار مسعد إبراهيم إلى أن مستوى التعاون الحالي من المحتمل أن يرتقي إلى مستوى أكبر، خاصة في ظل رؤية المملكة 2030.
وأضاف “تحت قيادة المملكة في ظل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نحرص على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما”.
تمثل رؤية 2030 خطة تنمية وطنية شاملة تهدف إلى تحويل المملكة إلى نموذج رائد عالميًا من خلال تمكين مواطنيها من إطلاق العنان لطاقاتهم وقدراتهم واستثمار نقاط القوة لخلق اقتصاد متنوع ومزدهر وبناء مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية .
كما أنه بمثابة إطار استراتيجي لتقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط، وتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعات الخدمة العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة.
وفي معرض حديثه عن الإنجازات الثنائية، قال مسعد إبراهيم، إن الإنجازات كانت كثيرة بما في ذلك في مجال الاتصال الشعبي الذي يغطي قطاع التعليم أيضًا.
وقال إن المملكة العربية السعودية قدمت حتى الآن 700 منحة دراسية سنوية للطلبة الماليزيين لمواصلة دراستهم في الجامعات السعودية في كافة التخصصات العلمية، والتي تشمل العديد من المزايا مثل تذاكر السفر والتأمين الطبي والسكن والمكافآت المالية.
وأضاف “تخرج العديد من الطلاب السعوديين من الجامعات الماليزية في مختلف المجالات، وهناك الكثير منهم من الجنسين يدرسون حاليًا في الجامعات الماليزية بمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.”
وهذا يعكس ثقة المملكة في النظام التعليمي الماليزي. ومن ناحية أخرى، درس وتخرج العديد من الطلاب الماليزيين في الجامعات السعودية.